زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موريتانيا، والتي تعد الأولى من نوعها منذ 37 عامًا، أثارت نقاشًا واسعًا على خلفية الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبتها. ظهور سرب من المقاتلات الجوية الجزائرية المرافقة للطائرة الرئاسية حتى مغادرتها الأجواء الجزائرية يُعتبر سابقة لافتة، وهو ما دفع مراقبين إلى ربط الأمر بتوجس الرئيس من محاولات اغتيال محتملة.
هذا التوجس يأتي في سياق تصاعد الصراعات داخل الأجنحة المختلفة للنظام الجزائري، حيث يواجه تبون تحديات داخلية مرتبطة بصراعات على السلطة، ورفض بعض الأطراف داخل المؤسسة العسكرية لاستمراره في الحكم. هذه الديناميات تُلقي بظلالها على كل تحركاته داخل وخارج البلاد، مما يجعل من التدابير الأمنية المشددة ضرورة بالنسبة له.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الذي يحضره تبون في نواكشوط يركز على التعليم والشباب وقابلية التوظيف، وهو موضوع مهم لكنه يأتي في وقت تعيش فيه الجزائر حالة من التوتر السياسي والاقتصادي، مما يضيف مزيدًا من التعقيد للمشهد العام.
كواليس الريف: متابعة
11/12/2024