وافقت الحكومة الألمانية على صادرات أسلحة إلى تركيا بلغت قيمتها 230.8 مليون يورو خلال العام الحالي، وهو الرقم الأعلى منذ ما يقرب من عشرين عامًا، وفقًا لتقارير وزارة الاقتصاد الألمانية. تضمنت الصادرات 79.7 مليون يورو من الأسلحة الحربية و151.1 مليون يورو من المعدات العسكرية الأخرى. هذه المعطيات وردت في رد الوزارة على استفسار أحد نواب حزب “تحالف سارة فاجنكنخت”، وتمت مشاركتها مع وكالة الأنباء الألمانية. جدير بالذكر أن آخر مرة سجلت فيها صادرات بهذا الحجم إلى تركيا كانت عام 2006.
تعكس هذه الصادرات تحولًا في السياسة الألمانية تجاه أنقرة، خاصة بعد تقليصها في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف حقوق الإنسان والسياسات الدولية المثيرة للجدل للحكومة التركية. إذ تقلصت التصاريح الألمانية بشكل كبير منذ محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016، والهجوم العسكري البري التركي في شمال سوريا. وكانت صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا في السنوات الماضية، حيث بلغت مستويات منخفضة بالكاد وصلت إلى ملايين معدودة.
في ظل هذا التغير، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، التي يقودها روبرت هابيك من حزب الخضر، في سبتمبر الماضي عن موافقتها على تسليم كميات كبيرة من التوربيدات والصواريخ الموجهة ومكونات الغواصات إلى تركيا. وأثناء زيارته إلى إسطنبول في أكتوبر، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن هذه الصادرات، مؤكدًا أن تركيا، كونها عضوًا في حلف الناتو، تظل شريكًا استراتيجيًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتسليح. كما أبدى شولتس استعداده للنظر في تسليم طائرات “يوروفايتر” إلى أنقرة، مشيرًا إلى استمرار المفاوضات بين تركيا والمملكة المتحدة بشأن هذه الصفقة.
12/12/2024