اتهمت جبهة البوليساريو الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بتعمد تأخير تجديد “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” في البرلمان الأوروبي، التي تدافع عن قضيتها. وفي تصريحات أدلى بها ممثل جبهة البوليساريو في بروكسيل، عمر منصور، وجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الحزب الاشتراكي، مشيراً إلى أن هذا الأخير يقف وراء عرقلة تجديد المجموعة، في خطوة وصفها بالانتقام لصالح المملكة المغربية. وقال منصور في تصريحات لصحيفة “إل إنديبينديينتي” الإسبانية إن الحزب الاشتراكي يتماشى مع موقف الحكومة المغربية في نزاع الصحراء الغربية.
وفي ظل امتناع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن دعم تجديد المجموعة البرلمانية المؤيدة للبوليساريو، انضم بذلك إلى مجموعة “الخضر” و”اليسار” في البرلمان الأوروبي الذين أبدوا تحفّظات مماثلة. هذا التراجع يهدد استمرارية المجموعة البرلمانية وشرعيتها القانونية، حيث يتطلب تجديدها دعم ثلاث مجموعات برلمانية على الأقل. وقد أظهرت هذه الخطوة تبايناً في المواقف داخل الحزب الاشتراكي، الذي يقترب أكثر من المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
من جهة أخرى، توضح هذه التطورات تحولًا ملحوظًا في موقف الحزب الاشتراكي الإسباني من قضية الصحراء الغربية، حيث بدأ يبتعد عن جبهة البوليساريو والجزائر، ويتبنى بشكل تدريجي الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيث. وقد شهدت العلاقات بين الحزب وجبهة البوليساريو تدهورًا حادًا منذ أن تبنت الحكومة الإسبانية موقفًا داعمًا لمغربية الصحراء، مما دفع البوليساريو لمهاجمة الحزب وتحميله المسؤولية عن تغيير موقفه لصالح المملكة المغربية.
13/12/2024