لطالما كانت جماعة تمسمان ، تعاني من تدهور ملحوظ في بنيتها التحتية وشبكة طرقها المحلية، حيث أصبح فك العزلة عن دواويرها مطلبا أساسيا وضروريا لتحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة، فرغم الإلحاح المتواصل من الساكنة لرفع مستوى البنية التحتية، يبدو أن الاستجابة لهذه المطالب تواجه عراقيل وتماطل غير مبرر، مما يزيد من معاناة المواطنين.
وتعتبر شبكة الطرق في جماعة تمسمان شريانا حيويا يربطها ببقية المناطق، إلا أن وضعها الحالي يعكس الإهمال الكبير الذي طالها، فالطرق المتآكلة أصبحت تعرقل التنقل وتزيد من عزلة الدواوير، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان اليومية وعلى التنمية الاقتصادية للمنطقة، ورغم ذلك، نجد أن الميزانية المخصصة لتحسين هذه الشبكة لا تتماشى مع حجم الاحتياجات والإلحاح الكبير لإيجاد حلول عملية ومستدامة.
وما يزيد الوضع تعقيدا هو ما وصفه المواطنون بالتمييز الواضح في تخصيص الآليات والموارد، حيث تم توجيه جزء كبير من الجهود إلى مناطق أخرى، مثل جماعة أولاد أمغار، في حين تعاني جماعة تمسمان من التهميش، حيث هذه الممارسات تثير تساؤلات حول مدى التزام رئيس المجلس الإقليمي بالدريوش، مصطفى بن شعيب، بمبدأ العدالة في توزيع الموارد، خاصة وأن جماعة تمسمان تعتبر مركزًا حيويًا لمختلف الجماعات الترابية في المنطقة.
13/12/2024