طنجة : بنعمر – أ
تعيش مدينة شفشاون ومعظم الجماعات الترابية التابعة للإقليم ، على وقع وضع كارثي يهدد سلامة المواطنين، بسبب تآكل أعمدة التيار الكهربائي المنتشرة في الأزقة والشوارع، حيث أن هذه الأعمدة، التي تتبع للمكتب الوطني للكهرباء ، لم تخضع للصيانة الدورية اللازمة منذ سنوات، ما جعلها مهددة بالسقوط وتشكّل خطرًا على المارة والممتلكات العامة.
رغم الشكاوى المستمرة من السكان والمجتمع المدني، لم تتحرك مصالح المكتب الوطني للكهرباء بشكل فعّال لمعالجة هذا الوضع، العديد من الأعمدة الإسمنتية أصبحت متآكلة إلى حد خطير، وقد رُصدت حالات سقوطها المأساوية في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية، كما أن الأسلاك الكهربائية المتهالكة ساهمت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عن أحياء عديدة، مما يزيد من معاناة الساكنة.
وبينما يقع جزء من المسؤولية على عاتق المكتب الوطني للكهرباء فيما يخص أعمدة الكهرباء، فإن أعمدة الإنارة العمومية تعود مسؤوليتها إلى الجماعات الترابية، في هذا السياق، تعاني جماعة شفشاون من ضعف إدارة ملف الإنارة، ما يعمق الأزمة، فرغم زيارات لجان مركزية لتقصي الحقائق بناءً على شكايات السكان، إلا أن النتائج لم تُعلن بعد، مما يثير تساؤلات حول جدية الإصلاحات.
وأمام هذا الوضع المتردي، تتعالى الأصوات المطالبة بزيارة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، للإقليم، من أجل الوقوف ميدانيا على هذه الاختلالات، التي تشمل أيضا تركيب محولات كهربائية غير قانونية، تم اقتناؤها بطرق غير شفافة ودون إذن رسمي.
14/12/2024