شهدت قاعة المحاضرات في مقبرة المسلمين بمليلية المحتلة يوم أمس الجمعة 13 دجنبر الجاري ، حدثًا تكريميًا للإمام الراحل محمد الهواري صادق، بحضور كبير من الأئمة، والخطباء، وممثلي جميع مساجد المدينة السليبة ، وممثل اللجنة الإسلامية في إسبانيا، وممثلي الجمعيات الإسلامية،
نُظِّم هذا الحدث بمبادرة من اللجنة الإسلامية في مليلية بالتعاون مع جمعية مليلية لليونسكو، التي يرأسها خوان أنطونيو فيرا، تأكيدًا على التزامهما بالحفاظ على الإرث الثقافي والديني وتعزيزه في مليلية .
وتم أيضا التطرق لحياة وأعمال الإمام الراحل محمد الهواري، وهو شخصية تركت بصمة لا تُنسى في المجتمع الإسلامي بمليلية. وأشاد الحضور بإسهاماته القيّمة في تعزيز اللغة الأمازيغية، التي عمل على نشرها بشغف في خطبه ومداخلاته التلفزيونية ، وقد كانت براعته الخطابية وروحه المنفتحة ومواهبه الفطرية عوامل جعلته قدوة يحتذى بها.
عبّر من عرفوه وعملوا معه عن تفانيه الثابت في خدمة المجتمع وجهوده المستمرة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية وتعزيزها ، وأُبرزت أهمية الحفاظ على ذكراه ومواصلة العمل بالمبادئ التي دافع عنها، مثل الدفاع عن الهوية وتعزيز الثقافة الأمازيغية.
كان الحدث أيضًا فرصة للتأمل في تأثير إرثه .. فالإمام الهواري لم يكن مجرد مرجع ديني، بل كان أيضًا مدافعًا عن التعايش والاحترام المتبادل في مجتمع متنوع مثل مجتمعنا. وقد تجاوز التزامه بالقيم الإنسانية الحدود الثقافية والدينية، مما قدم نموذجًا للقيادة الشاملة الذي يُلهم الأجيال الجديدة.
في عام 2021، طلبت اللجنة الإسلامية بمليلية من الحكومة المستقلة أن يحمل المسجد المركزي اسم “مسجد الإمام الهواري المركزي” تقديرًا لجهوده في هذا المركز الديني على مدى 27 عامًا مثمرة.
وجددت اللجنة الإسلامية بمليلية هذا الطلب مرة أخرى كنوع من الإنصاف لهذا الشخصية البارزة التي كرست حياتها لنقل المعرفة الدينية من خلال اللغة الأمازيغية.”
14/12/2024