تعيش جماعة بني بوفراح، التابعة لإقليم الحسيمة، أزمة حادة في تدبير الشأن الإداري، حيث بات غياب رئيس الجماعة ونوابه يشكل عائقًا كبيرًا أمام المواطنين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن الحصول على وثائقهم الإدارية في الوقت المناسب.
وفي مشهد يتكرر بشكل مستفز، تفاجأ عدد من المواطنين، صباح يوم الخميس 12 دجنبر الجاري، بغياب رئيس الجماعة ومن ينوب عنه، مما عطل إنجاز العديد من المعاملات الإدارية، وعلى رأسها توقيع عقود الازدياد. وقد أعرب مرتفقون، من بينهم مواطنون تكبدوا عناء السفر من مناطق بعيدة، عن استيائهم البالغ من هذا الوضع، بعد أن قضوا ساعات طويلة أمام مقر الجماعة دون جدوى.
وعبّر عدد من المتضررين، في تصريحات خاصة لموقع “كواليس الريف”، عن غضبهم من غياب المسؤولين، متسائلين عن جدوى الشعارات التي تُرفع حول تجويد الخدمات الإدارية وتحسينها لصالح المواطنين. واستنكروا تعطيل مصالحهم الشخصية بذريعة غياب الرئيس، الذي يتردد بشكل متكرر على مدينة طنجة لقضاء شؤونه الخاصة، تاركًا الجماعة دون قيادة فعلية.
وكشف مصدر مطلع أن الموظفين اضطروا إلى نقل الوثائق من مقر الجماعة إلى مركز طوريس لتوقيعها من قِبَل النائب الأول للرئيس، الذي كان بدوره منشغلاً بمهمة رسمية مع لجنة تتبع أحد المشاريع الإنشائية، مما زاد من تعقيد الوضع وعمّق حالة الفوضى التي تشهدها الجماعة.
هذه المشاهد، التي أضحت جزءًا من الواقع اليومي بجماعة بني بوفراح، تبرز حجم التقصير في احترام حقوق المواطنين وتوفير خدمات إدارية تليق بهم. ويطالب السكان بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الاختلالات، وضمان تسيير شؤون الجماعة بما يحقق المصلحة العامة ويحترم كرامة المواطن.
15/12/2024