دخلت ألمانيا مرحلة الانتخابات المبكرة، بعد قرار البرلمان الاتحادي بسحب الثقة من المستشار أولاف شولتس، وذلك في جلسة حاسمة جرت يوم الإثنين. جاء هذا القرار على خلفية انهيار الحكومة الائتلافية السابقة، حيث شهد البرلمان تصويتًا على الثقة في شولتس، الذي حصل على دعم 207 نواب، بينما عارضه 394 نائبًا، فيما امتنع 116 عن التصويت.
بعد إعلان نتيجة التصويت، اجتمع شولتس مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حيث اقترح عليه حل البرلمان الألماني. في تصريح رسمي، أكدت المتحدثة باسم الرئاسة الألمانية، كرستين غاملين، أن الرئيس لديه 21 يومًا لاتخاذ قرار بشأن الحل، مشيرة إلى أنه سيجتمع مع زعماء الكتل الحزبية قبل اتخاذ هذا القرار المهم.
وبموجب الدستور الألماني، فإنه سيتم إجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يومًا من اتخاذ قرار الحل. وبحسب ما ذكرته غاملين، سيكون للرئيس صلاحية تحديد موعد الانتخابات، والذي من المتوقع أن يكون في 23 فبراير 2025. وكانت الخلافات الداخلية في الحكومة قد أدت إلى إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر، وسحب الحزب الديمقراطي الحر جميع وزرائه من الحكومة، ما دفع إلى تشكيل حكومة أقلية، والتي اتفقت مع أحزاب المعارضة على إجراء الانتخابات المبكرة.
17/12/2024