شهد حي لاجيروند بمدينة الدار البيضاء، ليلة أمس، حالة استنفار أمني عقب العثور على جثة ضابط شرطة ممتاز معلقة بحبل داخل منزله. وأفادت مصادر مطلعة أن الضحية، الذي كان يعمل بمصلحة الأرشيف التابعة لولاية أمن الدار البيضاء، ينحدر من أسرة أمنية بارزة، حيث كان والده مسؤولًا أمنيًا رفيع المستوى سابقًا. الضابط الراحل تنقل بين عدة مصالح أمنية، بدءًا من الشرطة القضائية وصولًا إلى المصلحة الإدارية، قبل أن يستقر به العمل مؤخرًا بمصلحة الأرشيف.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الوفاة جاءت في ظروف يلفها الكثير من الغموض، حيث رجحت المعطيات الأولية أن يكون الضغط النفسي والاحتقان المهني الذي تعيشه المنطقة الأمنية أنفا من بين الأسباب المحتملة وراء هذا الحادث الأليم. وقد أثار العثور على الجثة صدمة وسط زملائه ومعارفه، في وقت فتحت فيه السلطات الأمنية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الواقعة.
وفور علمها بالحادث، حلت عناصر الضابطة القضائية إلى المنزل، حيث أجرت معاينة دقيقة لمسرح الحادث، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بواسطة سيارة إسعاف لإخضاعها للتشريح الطبي. هذا الإجراء يأتي في إطار البحث التمهيدي الذي باشرته الجهات المختصة، بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وكشف كافة ملابسات هذا الحادث المؤلم.
17/12/2024