kawalisrif@hotmail.com

جماعة إمزورن بالحسيمة تستفيق على فضيحة نزوير توقيعات أعضاء من المجلس لعقد دورة استثنائية

تتواصل فضائح جماعة امزورن بإقليم الحسيمة وسط تنامي الاتهامات بتزوير وثائق رسمية واستغلال النفوذ من قبل بعض أعضاء المجلس الجماعي، في مشهد يكشف حجم التجاوزات القانونية والإدارية التي تعاني منها هذه المنطقة.

ففي قضية مثيرة، تورط محمد الخزراني، عضو المجلس الجماعي، في تزوير شهادة وفاة تعود لسيدة توفيت عام 2006. حيث تشير المعطيات إلى أنه عمد إلى إصدار شهادة الحياة لسيدة متوفاة، بغرض تمكين نجلها من الاستفادة من مبالغ مالية كانت مستحقة لدى السلطات الهولندية، عملية التزوير هذه تمت وفق شهود، قام الخزراني باستدراجهم وإيهامهم بأن أسماؤهم ستُسجّل في اللوائح الانتخابية، في خطوة تُعتبر تلاعبًا واضحًا واستغلالًا سافرًا للثقة.

حيث ان هذه ليست المرة الأخيرة ، التي تثار فيها شبهات حول تصرفات العضو المذكور، الذي يصنف نفسه بـ”المعارض”، بعد أن كان حليفا لمرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، سعيد العيادي، والذي فشل في سباق الرئاسة لصالح الحركي محمد سحنون، وفي خطوة جديدة أثارت الجدل، قام الخزراني أمس الإثنين، بتزوير مجموعة من التوقيعات المنسوبة لأعضاء من المعارضة بعد تقديمه ملتمسا لعقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي.

غير أن عددا من أعضاء المجلس نفوا بشكل قاطع توقيعهم على هذا الملتمس، وهو ما دفع رئيس المجلس الحالي سحنون إلى توجيه طلب للسلطات الإقليمية من أجل التحقيق في صحة التوقيعات وكشف ملابسات عملية التزوير، فبناء على هذه التطورات الأخيرة، يواجه المجلس الجماعي بأمزورن ضغوطا متزايدة لكشف الحقيقة حول التوقيعات المزورة وإخضاع المتورطين للمساءلة القانونية، خاصة في ظل مطالبة السلطات بضرورة التدخل العاجل لضمان النزاهة والشفافية داخل مؤسسات الجماعة.

وما يزيد من تعقيد الوضع هو أن الخزراني يحظى بحماية من أحد ضباط المخابرات بإمزورن ، العامل في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والذي تم إيقافه لفترة من قبل إدارة الحموشي ، ثم عاد إلى العمل، ما يثير تساؤلات حول تدخلات محتملة له في شؤون لا تخص جهازه الأمني، مما يعكس نوعا من التداخل بين السياسة والأمن في المنطقة.

هذه الحوادث تكشف عن وجود خلل عميق في آليات الرقابة والإشراف على عمل المؤسسات المحلية، وتثير تساؤلات حول دور السلطات المعنية في محاربة الفساد وحماية مصالح المواطنين، وفي ظل هذه الفوضى، يبقى الأمل في أن تتخذ الجهات المختصة الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الأفعال المشينة.

فإن ما يحدث في جماعة امزورن ليس مجرد تجاوزات فردية، بل هو مؤشر على ضعف المؤسسات المحلية وغياب المساءلة الحقيقية، مما اصبح هذا الوضع يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية والمركزية لتفعيل آليات الرقابة والحد من الفساد الذي يستنزف موارد المواطنين ويقوّض الثقة في المؤسسات.

17/12/2024

مقالات ذات الصلة

9 يناير 2025

رغم الإكراهات الاقتصادية والجفاف … المغرب يخفض عجز الميزانية إلى 4 في المائة

9 يناير 2025

توقيف عميد شرطة بالحسيمة بعد تحرشه بفتيات

9 يناير 2025

وزير الخارجية المغربي يقدم أمام الحكومة إتفاقيتين موقعتين مع أذربيجان

9 يناير 2025

تحول جذري في موقف “الحزب الشعبي” بسبتة من دعوة زيارة الملك

9 يناير 2025

الحكومة المغربية تتحدث عن إمكانية إلغاء عيد الأضحى

9 يناير 2025

إعتقال 10 بارونات وقتلة في مليلية كانوا مطلوبين لفرنسا وهولاندا وألمانيا وبلجيكا

9 يناير 2025

تفاصيل جديدة تكشف خيوط “مافيا العقار” في إقليم جرسيف ووجدة

9 يناير 2025

حصيلة المساهمة الإبرائية تضخ في خزينة الدولة 700 مليار سنتيم

9 يناير 2025

تعيين جمال حنفي مديرا للوكالة الحضرية بالحسيمة والطور عميدًا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية بآيت ملول

9 يناير 2025

وزير الداخلية الإسباني : دعم المغرب لإسبانيا يترجم عمق العلاقات بين بلدين شقيقين

9 يناير 2025

رئيس “الباطرونا” في مليلية يطلب زيارة وزير الخارجية الإسباني لتقديم شروحات حول إتفاق الجمارك مع المغرب

9 يناير 2025

استغل تسهيلات تسوية الديون الضريبية … توقيف نصابا محترفا بالدار البيضاء

9 يناير 2025

الأغلبية المطلقة من المغاربة أمازبغ … هيئة المحامين بالرباط تصدر بلاغا باللغة الأصل للبلد “ثيفيناغ”

9 يناير 2025

إيطاليا تفرض شروطا جديدة على المغاربة للحصول على “الفيزا”

9 يناير 2025

تحقيق موسع في قضية فساد بقسم التعمير بمقاطعة جنان الورد بفاس