في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها وتعزيز الأمن والاستقرار، نفذت عناصر المراكز الترابية للدرك الملكي بجميع جماعات وجدة، امس الاربعاء 18 دجنبر الجاري، وبمعية المركز القضائي التابع لسرية وجدة وتحت إشراف قائد السرية، حملة أمنية واسعة النطاق، حيث استهدفت هذه الحملة مروجي المخدرات والخمور، بالإضافة إلى الأشخاص المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية.
وركزت الحملة على تنظيف مختلف النقاط السوداء، التي تعتبر بؤرًا للجريمة والانحراف، وشملت الأحياء السكنية المكتظة بالسكان والتجمعات العشوائية، خاصة المناطق التي تسجل ارتفاعًا في معدلات الجريمة، كما امتدت العمليات إلى الشريط الحدودي الذي يعد نقطة عبور رئيسية للأنشطة غير القانونية.
وقد أسفرت هذه الحملة عن توقيف عدد كبير من المشتبه بهم، وضبط كميات كبيرة من قنينات الخمور تحمل علامات تجارية مختلفة. كما جرى إخضاع أكثر من 600 شخص لإجراءات التنقيط، بهدف التحقق من هويتهم والكشف عن المطلوبين للعدالة، مما ساهم في تعزيز قاعدة بيانات الأجهزة الأمنية ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة التهديدات الإجرامية.
وتهدف هذه العمليات الأمنية إلى توقيف المتورطين في قضايا جنائية خطيرة، أبرزها السرقة والاتجار بالمخدرات والخمور، إضافة إلى مكافحة كل أشكال الفوضى والانحراف التي تهدد استقرار المنطقة، وقد تركت هذه الحملة أثرا إيجابيا لدى السكان المحليين، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه التدخلات الأمنية، معتبرين أنها خطوة فعالة في تعزيز الشعور بالأمن والاستقرار.