kawalisrif@hotmail.com

غباء نظام بدأ يتهاوى … الجزائر تواصل التصعيد مع فرنسا بأزمات جديدة بعد إعتراف باريس بمغربية الصحراء

تفجرت أزمة سياسية جديدة بين فرنسا والجزائر، بعدما وجهت الأخيرة اتهاما مباشرا إلى المخابرات الفرنسية تدعي من خلاله أن باريس “حاولت زعزعة استقرارها” ، عن طريق محاولة تجنيد عنصر للقيام بمهام مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد، وهي أزمة تنضاف إلى أزمة أخرى مرتبطة باعتقال الجزائر للكاتب بوعلام صنصال الحامل للجنسية الفرنسية.

وقالت تقارير إعلامية فرنسية، إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا في تصعيد مستمر بسبب تراكم المشاكل والأزمات السياسية والدبلوماسية بين الطرفين، وقد ازداد التوتر بعد استدعاء الجزائر للسفير الفرنسي، ستيفان روماتي، على خلفية الاتهامات الموجهة للمخابرات الفرنسية، لتقديم توضيحات.

وحسب صحيفة “لوموند”، فإن هذه الأزمة الجديدة هي حلقة من حلقات التوتر بين الجزائر وباريس، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تأتي بعد شهر من حادثة اعتقال الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، بوعلام صنصال، بسبب تصريحات كان قد أدلى بها الأخير لمنبر إعلامي فرنسي، أكد من خلالها على أن فرنسا اقتطعت أراض من المغرب ومنحتها للجزائر خلال الحقبة الاستعمارية، وهو التصريح الذي لم يرض أصحاب القرار في الجزائر، فجرى اعتقال صنصال فور نزوله بمطار العاصمة الجزائرية قادما من فرنسا.

وأشارت الصحيفة الفرنسية المذكورة، إلى أن العلاقات بين البلدين كانت في الأصل مضطربة، قبل ظهور المشاكل والخلافات الجديدة، بسبب إعلان فرنسا في يوليوز الماضي عن موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، وهو القرار الذي أغضب الجزائر بشدة ودفعها لاتخاذ قرار سحب سفيرها من باريس وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع فرنسا.

وفي هذا السياق بالذات، قال تقرير لإذاعة “راديو فرنسا”، بأن أصل التوتر بين فرنسا والجزائر، يرجع بالأساس إلى الخطوة التي قامت بها في فرنسا في يوليوز الماضي، عندما أعلن ماكرون بشكل رسمي دعمه لسيادة المغرب على الصحراء في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وزاد في التأكيد عليها خلال زيارته إلى المغرب في أكتوبر الماضي.

واعتبر التقرير الأخير أن ما حدث من تغير في موقف فرنسا من قضية الصحراء هو نقطة التحول في العلاقات بين باريس والجزائر، مشيرة إلى أن الأزمات التي حدثت بعد ذلك، هي نتيجة لهذا الأصل في التوتر الثنائي القائم بين البلدين.

كما تشير بعض القراءات الأخيرة إلى أن لجوء الجزائر لتفجير الأزمة الجديدة مع فرنسا، واتهام باريس بمحاولة زعزعة استقرارها، يرجع بالأساس إلى محاولة التخفيف من الضغوطات التي تمارسها عليها فرنسا في قضية اعتقال بوعلام صنصال.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من المسؤولين الفرنسيين، قد طالبوا الجزائر بإطلاق سراح صنصال، كما أن العديد من المثقفين في مختلف دول العالم، وجهوا نداءات للسلطات الجزائرية بإطلاق صنصال، معتبرين أن اعتقاله لمجرد الخلاف معه في آرائه يُعتبر مسا بحرية التعبير وحقوق الإنسان.

بديع الحمداني :

19/12/2024

مقالات ذات الصلة

7 يناير 2025

الخزينة المغربية في حاجة إلى 14000 مليار سنتيم في شهر يناير

7 يناير 2025

فرنسا تسجل أول حالة إصابة بفيروس القردة

7 يناير 2025

تبادل لإطلاق النار بين بارونات عند حدود إقليمي الحسيمة وتاونات

7 يناير 2025

بمناسبة الذكرى 2975 من “ناير أومازيغ” … الأسبوع الثقافي الأمازيغي في المؤسسات التعليمية والدبلوماسية الإسبانية بالمغرب

7 يناير 2025

المغرب يستثمر 30 مليار درهم في تطوير الشبكة الكهربائية وتعزيز الطاقات المتجددة

7 يناير 2025

وفاة زعيم أقصى اليمين الفرنسي جون ماري لوبان

7 يناير 2025

المعلومات وفرتها الديستي … ضبط كمية كبيرة من المخدرات الصلبة وتوقيف مشتبه به بتطوان

7 يناير 2025

كل دقيقة يخرج بتصريح … رئيس حكومة مليلية يعوي من جديد بعد إتفاق الجمارك التجارية مع حدود الناظور

7 يناير 2025

قائد ملحقة إدارية بالحسيمة يهين بنات الريف ويدعي العبث بشرفهن

7 يناير 2025

إنقاذ ثمانية مهاجرين مغاربة قبالة جزيرة بيريجيل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا

7 يناير 2025

الأطباء الداخليون والمقيمون يقررون تعليق سلسلة الإضرابات الأسبوعية

7 يناير 2025

المغرب يعزز مكانته كوجهة رائدة للإنتاجات السينمائية العالمية باستثمارات تجاوزت 150 مليار سنتيم في عام 2024

7 يناير 2025

محمد الكروج العامل المدير العام لوكالة تقنين القنب الهندي يجتمع بكتامة ضواحي الحسيمة بمزارعي “الكيف”

7 يناير 2025

أمن أكادير يعتقل شخصا في حوزته سلاح ناري

7 يناير 2025

الجمارك المغربية تفرض ضريبة كبيرة على روابط الأنابيب “بولي كلوريد الفينيل”