قالت صحيفة “ذا جيروزاليم بوست” إن رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، الذي ينحدر من أصول مغربية، كان له دور محوري في إقناع برلمان الباراغواي بتبني قرار يدعم سيادة المغرب على الصحراء، مشيرة إلى أن القرار الذي قدمه راؤول لاتوري، رئيس مجلس النواب الباراغوياني، تم اعتماده بعد أسبوع فقط من لقاء جمع أوحانا بقادة باراغواي خلال زيارتهم لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن أوحانا ركز خلاله اجتماعاته مع المسؤولين الباراغوايانيين، على أهمية المغرب في ملف الصحراء، مشجعا باراغواي على دعم الموقف المغربي، مشيرة إلى أن القرار رقم 796 الذي اعتمده البرلمان الباراغوياني يدعو الحكومة لتبني هذا الموقف رسميا في المنتديات الدولية، ويؤكد على التزام الحلول السلمية والقانونية للنزاع.
كما أشارت الصحيفة ذاته إلى أن أوحانا استغل خلفيته المغربية وعلاقاته القوية مع المغرب لتعزيز الموقف المغربي في المحافل الدولية، لافتة إلى أنه خلال زيارته للمغرب عام 2023، أعلن أوحانا اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، وهو موقف أدرجه رسميا على خريطة مكتبه بعد التحديث.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن سفير المغرب في الباراغواي، بدر الدين عبد المومني، كا قد وصف قرار برلمان الباراغوي في حوار مع “الصحيفة” على أنه قرار “تاريخي”، مؤكدا أنه يعكس تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين، مضيفا أن هذا الموقف يمثل دعما قويا لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع في الصحراء الغربية.
وأكد عبد المومني أن الحكومة الباراغوايانية قد تتخذ قريبا خطوات أكثر جرأة لتعزيز دعمها للمغرب، مشيرا إلى أن هذا القرار يعكس التحولات الدبلوماسية التي قادها المغرب في أمريكا اللاتينية خلال السنوات الأخيرة. وأوضح أن معظم أعضاء البرلمان ينتمون للحزب الحاكم، ما يعزز احتمال اتخاذ الحكومة موقفاً رسميا مساندا للمغرب.
وأشار السفير المغربي إلى أنه منذ افتتاح السفارة المغربية في أسونسيون عام 2016، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا. وذكر السفير أن تأسيس نادي “أصدقاء المغرب” في الباراغواي ساهم في تعزيز الروابط الثقافية والدبلوماسية، إلى جانب توسيع التعاون مع وسائل الإعلام المحلية.
وفيما يخص النجاحات المغربية في أمريكا اللاتينية، أشار السفير إلى أن دولا مثل الإكوادور وجمهورية الدومينيكان سحبت اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مما يعكس تحولا في مواقف الدول لصالح المغرب، مضيفا هذه الانتصارات الدبلوماسية تأتي نتيجة لسياسة مغربية نشطة تقوم على بناء علاقات مستدامة مع الدول اللاتينية.
بديع الحمداني :
20/12/2024