تشير التطورات الأخيرة إلى تحركات سياسية لافتة داخل المشهد الحزبي المغربي، حيث يجري التنسيق بين قيادات بارزة في حزب الحركة الشعبية وعبد الصمد أبو الغالي، الشخصية المثيرة للجدل التي خاضت صراعات داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يُفصل من صفوفه. المعلومات المتداولة تؤكد أن اتفاقاً وشيكاً يتم الترتيب له، ينص على انضمام أبو الغالي ومجموعة من داعميه السابقين إلى حزب الحركة الشعبية، وهو ما يعكس محاولات الحزب لتعزيز صفوفه استعداداً للانتخابات المقبلة في 2026.
هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية يقودها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، الذي يبدو أنه يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من خلال “صفقات سياسية” أخرى، مثل استقطاب شخصيات بارزة ومجموعات منظمة لتعزيز نفوذ الحزب. ومن بين هذه الصفقات، هناك مفاوضات حول انضمام رفاق حميد شباط إلى حزب “السنبلة”، وهي خطوة مشروطة بموافقة المجلس الوطني للحزب.
يتضح من هذا السياق أن حزب الحركة الشعبية يعمل على إعادة ترتيب أوراقه الداخلية وتجديد دمائه السياسية، بهدف تقديم جبهة قوية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
20/12/2024