تستعد السلطات الأمنية بمدينة مليلية المحتلة، بالتعاون مع نظيرتها المغربية، لاتخاذ تدابير أمنية صارمة تحسبا لأي محاولات لاقتحام السياج الحدودي، في ظل تصاعد المخاوف من محاولات الهجرة غير النظامية مع اقتراب عطلة نهاية السنة الميلادية.
وتأتي هذه الاستعدادات في سياق الجهود المتواصلة للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو الثغر المحتل، خاصة خلال فترات الاحتفالات والعطل التي تشهد عادة زيادة في محاولات الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي.
وفق مصادر مطلعة، فإن التنسيق بين الجانبين المغربي والإسباني يشمل تعزيز التواجد الأمني على طول المناطق الحدودية، إلى جانب نشر فرق خاصة مجهزة بأحدث التقنيات لمراقبة التحركات المريبة، كما سيتم تفعيل دوريات مشتركة ليلية ونهارية بهدف إحباط أي محاولات تسلل محتملة.
وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار شراكة استراتيجية بين البلدين للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تُعتبر تحديًا مشتركًا يتطلب تعاونًا مستمرًا.
وتشير التقارير إلى أن محاولات عبور الحدود ترتفع بشكل ملحوظ خلال الأعياد والمناسبات، حيث يسعى المهاجرون غير النظاميين إلى استغلال الانشغال الأمني بالاحتفالات لتنفيذ محاولات اقتحام جماعية، وتتم هذه المحاولات غالبا بتنسيق بين شبكات متخصصة في تهريب البشر، تعتمد على أساليب مبتكرة لتفادي المراقبة الأمنية.
21/12/2024