في مأساة جديدة تعكس الوجه القاتم للهجرة غير النظامية، عثر الحرس المدني الإسباني أول أمس، على جثة شاب يُعتقد أنه جزائري على شاطئ تراخال في مدينة سبتة .
الجثة كانت في حالة تحلل متقدمة، مما يشير إلى أن الوفاة قد حدثت قبل نحو أسبوعين، وهو ما يضيف إلى سلسلة الحوادث المأساوية التي ترافق محاولات الهجرة عبر البحر.
ووفقا لمصادر إعلامية إسبانية، كانت الجثة مرتدية بدلة غوص قديمة ومُرقعة يدويًا تحمل شعار “Rip Curl”، ما يعكس المحاولات الفردية التي بذلها الشاب لعبور البحر من منطقة الفنيدق إلى سبتة المحتلة، كما عثر بحوزته على جواز سفر، إلا أن حالة الوثيقة المتدهورة بسبب الماء والتحلل حالت دون تحديد هويته بشكل دقيق.
الجثة نُقلت إلى الجهات المختصة لإجراء تشريح طبي بهدف الكشف عن أسباب الوفاة والبحث عن أدلة قد تساعد في تحديد هويته. ومع ذلك، تواجه السلطات صعوبات كبيرة في التعرف على هويات المهاجرين غير النظاميين، بسبب التحلل المتقدم أو غياب الإبلاغ عن حالات فقدان.
21/12/2024