استقبل النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، الجمعة 20 دجنبر بالرباط، وفداً مكسيكيا برئاسة السيد أليخاندرو مورينو كارديناس، عضو مجلس الشيوخ المكسيكي ورئيس الحزب الثوري المؤسساتي، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والمكسيك، والتي تميزت على مر السنوات بعمقها التاريخي وتطورها النوعي.
وفي مستهل اللقاء، رحب سلامة بالوفد المكسيكي، مشيدا بالزيارة التي وصفها بالهامة، معتبرا أنها تشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، كما ذكر بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى المكسيك عام 2004، والتي شكلت علامة فارقة في مسار التعاون المغربي المكسيكي.
واستعرض النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين أبرز مجالات التعاون بين البلدين، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية الواعدة التي تزخر بها المملكة المغربية، مثل صناعة السيارات والطائرات، والزراعة، والتعاون في قضايا الهجرة، وقد أكد سلامة أن هذه القطاعات توفر إمكانات هائلة لتعميق الشراكة الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وخلال اللقاء، قدم سلامة لمحة عن الأدوار الدستورية لمجلس المستشارين المغربي، مشددا على أهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات الثنائية، وأعرب عن استعداد المجلس لدعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز التنسيق مع مجلس الشيوخ المكسيكي، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الشراكات متعددة الأطراف.
ومن جانبه، عبر أليخاندرو مورينو كارديناس عن اعتزازه بزيارة المغرب، مؤكدا أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتعزيز النقاش وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما أشاد بالموقع الاستراتيجي لكل من المغرب والمكسيك، معتبراً أنهما يشكلان جسرين للتواصل بين مناطق نفوذهما الإقليمية.
وأبدى المسؤول المكسيكي إعجابه بالتطورات التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بالرؤية التنموية للملك محمد السادس، وأكد استعداد حزبه لدعم مسار العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
21/12/2024