في تطور غير مألوف لدى القضاء الإداري، أصبح الخازن الإقليمي بفاس طرفا في قضية إدارية تتعلق بعزل مستشارة جماعية من منصبها بالمجلس الجماعي بالحسيمة المسماة كريمة اقوضاض، بعد أن استأنف عامل إقليم الحسيمة، والمفوض الملكي ، الحكم الابتدائي القاضي بتقادم الملف، حيث ستنظر محكمة الاستئناف في طلب عزل المستشارة المذكورة بعد غد الثلاثاء 24 دجنبر 2024 .
فهذه الواقعة أثارت العديد من الأسئلة حول دور الخازن الإقليمي، وهل من الصواب أن يكون جزءا من نزاع إداري لا يندرج ضمن اختصاصاته القانونية المباشرة، حيث ان هذه القضية من منظور قانوني وإداري، سلطت الضوء على الإشكالات التي تثيرها مشاركة الخازن في مثل هذه القضايا.
ويعتبر الخازن الإقليمي في المغرب مسؤولا أساسيا عن تدبير الشؤون المالية للإدارة المحلية، ومن بين أبرز مهامه، الإشراف على تحصيل الإيرادات والمراقبة الدقيقة للمصروفات العمومية، فضلا عن التحقق من التزام الجماعات المحلية بالميزانية المقررة، فرغم أهمية هذه المهام في ضمان الشفافية المالية، يبقى دور الخازن الإقليمي بعيدا عن التدخل في القضايا الإدارية أو السياسية المتعلقة بعزل أو تعيين المستشارين الجماعيين.
إلا أن قضية عزل مستشارة جماعية بالحسيمة تضع الخازن الإقليمي بفاس في موقف غير معتاد، حيث يعتبر طرفا في نزاع إداري لا يتصل مباشرة بمجال نفوذه الترابي ، فهذه المشاركة تثير العديد من التساؤلات حول مدى شرعية التدخل في قضية لا تعد من اختصاصاته، وهو ما يتطلب تدقيقًا قانونيًا معمقا.
وكذلك بالرجوع الى المستشار الجماعية المسماة كريمة اقوضاض التي تورطت في عدة قضيا فساد اداري ومالي، بجماعة إمزورن، خلال توليها نيابة الرئيس ، في المجلس الجماعي السابق ، لاسيما عندما كانت المسؤولة المالية على فريق شباب الريف الحسيمي، عندما كان الياس العماري رئيسا للفريق الحسيمي أيام زهوه، حيث كان جل رجال الاعمال بالحسية والريف ، والشمال والغرب ، والمغرب ككمل ، يرغبون في التقرب من إلياس ، مما ساعد المسؤولة المالية عن الفريق كريمة اقوضاض على إستغلال الموقف، وركم ثروة طائلة ، وهذا موضوع آخر ستعود إليه جريدة “كواليس الريف” بتفصيل خلال الأيام القليلة المقبلة .
22/12/2024