تعاني ساكنة سبتة المحتلة.بشكل يومي من معضلة الانتظار الطويل والإجراءات البيروقراطية المعقدة أثناء عبورهم إلى مدينة الفنيدق عبر المعبر الحدودي المغربي، فرغم أن العديد منهم يفضلون قضاء عطلاتهم الأسبوعية في وطنهم الأم، إلا أن طول الإجراءات وبطء المعاملات على الجانب المغربي يشكلان عائقاً كبيراً أمام ذلك، ويتركان أثراً نفسياً سلبياً عليهم.
ففي نهاية الأسبوع خصوصا، تعاني الساكنة من طوابير طويلة تمتد لساعات، مما يتسبب في استياء واسع بينهم، ورغم أن المعبر الحدودي يمثل بالنسبة لهم بوابة للعودة إلى وطنهم الأم، إلا أن الطريقة التي تُدار بها الإجراءات عند المعبر، بما في ذلك التفتيش المطول والبيروقراطية الزائدة، تجعل هذه التجربة مرهقة وغير مريحة.
وأمام هذا الوضع، يدعو سكان سبتة الجهات العليا في المغرب إلى التدخل السريع لإيجاد حلول فعّالة تنهي معاناتهم، ويؤكدون أن هذه الإجراءات المرهقة لا تتناسب مع رغبتهم البسيطة في زيارة وطنهم الأم الذي يحملون له كل الحب والوفاء.
وتشدد الساكنة على ضرورة تحسين البنية التحتية للمعبر وتبسيط الإجراءات لتسهيل حركة التنقل، بما يضمن احترام كرامة العابرين وسرعة تلبية احتياجاتهم. فالعلاقة بين سكان سبتة والمغرب علاقة تاريخية وإنسانية تستوجب توفير ظروف مناسبة تُعبر عن هذه الروابط العميقة.
22/12/2024