في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وشيلي، زار وزير التعليم الشيلي، نيكولاس كاتالدو، أمس السبت 21 دجنبر الجاري، الجامعة الخاصة بفاس، حيث عبر عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون في ميدان البحث العلمي، ووصف الوزير البحث العلمي بـ”الرافعة الأساسية” لهذا التعاون، مؤكدًا أن الزيارة تمثل بداية “علاقة مثمرة” بين الجامعات المغربية والشيلي.
وأشار كاتالدو إلى أهمية توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين في مختلف ميادين البحث العلمي، مع التركيز على مجالات مثل تطوير البطاريات، حيث يتمتع المغرب بقدرات كبيرة في هذا المجال عبر مركز التميز للبطاريات في جامعة فاس، في وقت تعتبر فيه شيلي من كبار مزودي العالم بالليثيوم.
كما أشار الوزير إلى أهمية “مؤتمر المستقبل” الذي انعقد لأول مرة خارج شيلي في الرباط، واعتبر اختيار المغرب لهذا الحدث تأكيدًا على التقارب بين البلدين، كما أوضح أن المغرب وشيلي يواجهان تحديات مشتركة، من بينها مكافحة التصحر وندرة المياه، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة.
من جانبه، أكد مصطفى ناصر أقلعي، مدير المدرسة العليا للهندسة المعمارية والبناء بالجامعة الخاصة لفاس، أن هذه الزيارة تمثل خطوة تحضيرية نحو توقيع اتفاقية شراكة بين وزارتي التعليم العالي في البلدين في أبريل المقبل، ولفت إلى أن الجامعة الخاصة بفاس ستكون جزءًا من الوفد المغربي الذي سيتوجه إلى شيلي لتعزيز التوأمة الأكاديمية والعلمية مع الجامعات الشيلية.
وفي إطار نفس السياق، أوضحت سفيرة المغرب في شيلي، كنزة الغالي، أن زيارة الوزير الشيلي تندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي نظمت على هامش “مؤتمر المستقبل”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمهد لتوقيع اتفاقية شراكة هامة في أبريل المقبل.
22/12/2024