بعد أسابيع من منح وزارة الفلاحة والصيد البحري، بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ( أونسا )، الضوء الأخضر لتجار اللحوم الحمراء لاستيراد اللحوم الطازجة من الأغنام والماعز والأبقار، توقفت هذه العملية فجأة بسبب إغلاق المجازر العمومية في وجه المستوردين.
وأكدت مصادر مطلعة أن المجازر الخصوصية المعتمدة لا تستطيع استيعاب الكميات المستوردة بسبب نقص أماكن التخزين، ما دفع العديد من تجار اللحوم في الدار البيضاء إلى التراجع عن هذه العملية المدعومة من الحكومة، فبدلا من ذلك، بدأ التجار في شراء رؤوس الأغنام والأبقار من الخارج، وهو ما يتطلب تكاليف مالية مرتفعة.
وأشارت المصادر إلى أن قرار إغلاق المجازر العمومية سيؤدي إلى زيادة الأسعار المحلية، حيث يلجأ التجار إلى شراء اللحوم الحمراء الوطنية أو رؤوس المواشي من الخارج بأسعار أعلى، مما سيؤثر بشكل مباشر على المواطنين، كما ان تكلفة استيراد الأغنام أو الأبقار من الخارج تتراوح بين 88 و92 درهما للكيلو غرام، بينما اللحوم الطازجة المستوردة تتراوح أسعارها بين 70 و83 درهما للكيلوغرام .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بدون تفسير واضح، ما أضاف المزيد من الغموض حول الأسباب الحقيقية لإغلاق المجازر العمومية، في وقت يعاني فيه القطاع من ركود اقتصادي غير مسبوق.
22/12/2024