تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليل السبت وصباح الأحد 21-22 دجنبر الجاري، مخلفة وراءها عشرات القتلى والجرحى، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق طال منشآت مدنية وطبية.
وقد أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل 28 فلسطينيا على الأقل، من بينهم أطفال ونساء، في قصف عشوائي استهدف منازل ومدارس، في حين تعرض مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لقصف مباشر، ما دفع إدارته إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل.
وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن غارة جوية استهدفت منزل عائلة أبو سمرة في دير البلح وسط القطاع، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً من نفس العائلة، كما أشار إلى استهداف مبنى مدرسة شمال غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في استمرار للهجمات التي لم تميز بين أهداف عسكرية ومدنية.
وفي تطور خطير، تعرض مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة لقصف مدفعي ونيران من الدبابات الإسرائيلية، وفقاً لما أكده مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، وفي نداء استغاثة عاجل، أوضح أبو صفية أن القصف أصاب جدران أقسام المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة، والاستقبال، وحضانات الأطفال، ما أدى إلى أضرار بالغة وإصابة عدد من الأشخاص.
وأشار أبو صفية في تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع إلى أن القصف وقع دون سابق إنذار، وأن الوضع الإنساني في المستشفى بات كارثيا بسبب تعذر إخلاء المرضى وإغلاق الطرق المؤدية إليه.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها القطاع، حيث يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، كما أصدرت منظمات دولية تحذيرات من انهيار النظام الصحي في غزة بسبب استهداف المنشآت الطبية واستمرار الحصار.
22/12/2024