أثارت قضية استخدام مكبرات الصوت في المسجد المركزي بمليلية المحتلة جدلا واسعا، بعد إعلان جمعية المجتمع المسلم رفضها للاتفاق المبرم بين اللجنة الإسلامية ومندوبية البيئة.
وصفت الجمعية الاتفاق بأنه “تبعية” و”تملق”، مشيرة إلى أنه يفتقر إلى الشفافية ويخدم مصالح خاصة، في إشارة إلى المنحة المالية التي ستمنح للجنة الإسلامية، والتي قدرت بـ 239 ألف يورو، واعتبرت الجمعية أن هذه الخطوة تمثل تمييزا ضد المسلمين في مليلية وتجاهلا لاحتياجاتهم الدينية.
وأوضحت الجمعية أن أوقات الأذان، مثل الساعة 06:41 صباحا، لا تسبب إزعاجا كبيرا، مؤكدة أن الشكاوى المقدمة تعكس تحيزات عنصرية وإسلاموفوبية، وليست مدفوعة بمصالح حقيقية، كما انتقدت استبعاد الإمام ومسؤولي المسجد المركزي من الاجتماعات المتعلقة بالاتفاق.
من جانبها، دافعت اللجنة الإسلامية عن الاتفاق، مشيرة إلى أنه يوازن بين الممارسة الدينية واللوائح البيئية، وأنه جاء بعد شكاوى من سكان حي “لارشترو”، وأكدت أن الاتفاق يحترم التعايش بين السكان، وأنه تم التوصل إليه عبر الحوار والتفاهم المتبادل.
في المقابل، طالبت جمعية المجتمع المسلم بمعاملة عادلة للمجتمع المسلم، مشددة على أهمية تحقيق التعايش القائم على الاحترام المتبادل والعدالة، بعيدا عن أي ضغوط أو مصالح خاصة، لأن قضية مكبرات الصوت في مليلية تعكس تحديات التعايش في مدينة متعددة الثقافات، حيث يبقى الحوار البناء والتفاهم المفتاح الأساسي لحل الخلافات بما يخدم جميع الأطراف.
23/12/2024