في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، إلتقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس الأحد ، خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي عُقد في الرباط، بالبرلمانية المغربية ( الإسبانية ) عائشة الكرجي، بسبب مطالبها الداعية لاسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة … كان اللقاء بمثابة نقطة تلاقٍ بين السياسة الاشتراكية الإسبانية والمغربية في ظل التوترات القائمة حول هذه الأراضي.
وحسب الصحافة الإسبانية ، خلال الحدث، كان واضحًا أن الحضور في المؤتمر كانوا يدعمون بقوة مساعي المغرب لاستكمال “وحدته الترابية”، من خلال المطالبة بعودة مدينتي سبتة ومليلية والجزر … في هذا السياق، أكد حزب الإنحاد الاشتراكي المغربي أن تحقيق الاشتراكية والديمقراطية لا يمكن أن يتحقق إلا ضمن حدود جغرافية وسياسية سليمة، واعتبر أن صراع المغرب من أجل السيادة على هذه الأراضي المحتلة أمرٌ أساسي لاستقرار المنطقة.
اختار سانشيز، الذي يترأس الحزب الاشتراكي العمالي ( وفق الصحافة الإسبانية ) ، الرباط مكانًا لاجتماع الاشتراكية الدولية في خطوة استراتيجية، حيث عُقد الاجتماع بالتعاون مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وهو القوة البرلمانية الرابعة في المغرب. ورغم أن الحزب ليس جزءًا من الحكومة المغربية، إلا أن سانشيز اختار أن يكون هناك، ما يعكس دعمه العميق للعلاقات بين البلدين.
ووفق ذات المصدر ، فقد أصر سانشيز على أهمية هذه اللقاءات السياسية في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، مشيرًا إلى “الطبيعة الاستثنائية” لهذه العلاقات، ووصف المغرب بأنه نموذج للتقدم والاستقرار في المنطقة. وأكد أنه يعمل على تقوية الروابط بين الشعبين الشقيقين في ظل التحديات المشتركة.
تعد عائشة الكرجي، مسؤولة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي في إسبانيا، وهي شخصية سياسية بارزة في هذا السياق. كما أن علاقتها الوثيقة مع السياسيين الكاتالونيين مثل سلفادور إيلا وميكيل إيسيتا تمنحها تأثيرًا كبيرًا في السياسة الإسبانية. وقد كانت في طليعة الداعمين لقضية المغرب في استعادة أراضيه المحتلة ، في رسائلها السياسية، حثت الجالية المغربية في إسبانيا على دعم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في الانتخابات، مؤكدة على أن هذا التصويت يشكل ضمانًا للتغيير الإصلاحي والمساواة.
23/12/2024