في عملية نوعية، تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني اليوم الاثنين 23 دجنبر 2024، من تفكيك منظمتين إجراميتين تنشطان في تهريب المخدرات والأسلحة بين شبه الجزيرة الإيبيرية ومدينتي مليلية ومالغا، كما أسفرت هذه العمليات عن اعتقال العديد من الأشخاص، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة، بما في ذلك سلاح حربي، بالإضافة إلى تجميد أصول مالية كبيرة.
ونجح الحرس المدني في تفكيك شبكة إجرامية كانت تهرب الكوكايين من شبه الجزيرة الإيبيرية إلى مليلية المحتلة، بعد مراقبة دقيقة، تمت مداهمة مواقع عديدة واعتقال عدد من المتورطين، حيث أسفرت هذه العملية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت معدة للتوزيع.
وفي عملية منفصلة أُطلق عليها اسم “كانديلا”، فككت الحرس المدني شبكة إجرامية كانت تتاجر بالأسلحة والمخدرات بين مدينتي مليلية وملقا، حيث بدأت التحقيقات في يونيو الماضي، عندما رصدت منظمة تخطط لتهريب المؤثرات العقلية والماريجوانا باستخدام “حمّالين” لنقلها عبر حقائب مسجلة.
وقد أدت العملية إلى اعتقال تسعة أفراد ومصادرة أسلحة نارية، شملت مسدسا رشاشا أوتوماتيكيا وذخيرة حية (581 طلقة)، إضافة إلى مسدس عيار 8 ملم، كما تم ضبط كيلوغرام من الماريجوانا وأكثر من 38,000 قرص من المؤثرات العقلية بقيمة إجمالية بلغت 244,000 يورو.
وخلال تفتيش منزل زعيم المنظمة المقيم في ملقة، تم العثور على وثائق مهمة وسيارة فاخرة مسروقة بلوحات مزورة، بالإضافة إلى الأموال المتحصلة من أنشطة المنظمة، وتم أيضا تجميد أصول مالية تتجاوز قيمتها 100,000 يورو.
وشارك في تنفيذ العملية عدد من وحدات الحرس المدني، بما في ذلك وحدة الشرطة القضائية في مليلية، ووحدة تحليل التحقيقات المالية والحدودية في قسم الجمارك بمطار ملقا، كما ساهمت أقسام الجمارك في ميناء ومطار مليلية بشكل فعال، تحت إشراف محكمة التحقيق رقم 4 في مليلية.
وتبرز هذه العمليات الجهود الحثيثة للحرس المدني الإسباني لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، من خلال تفكيك شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تشكل تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤكد النجاح في ضبط أسلحة حربية ومخدرات بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى تجميد أصول مالية ضخمة، التزام السلطات الإسبانية بالتصدي بحزم لهذه الأنشطة الإجرامية.
23/12/2024