شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، مواصلة جلسات محاكمة سعيد الناصيري، الرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، القيادي السياسي السابق، إلى جانب متهمين آخرين في القضية التي أصبحت تعرف بـ “إسكوبار الصحراء”.
وخلال الجلسة التي بدأت في الرابعة مساء، أيد الوكيل العام للملك رفض الدفوع الشكلية المقدمة من طرف دفاع المتهمين، سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، فيما طالب الدفاع بإسقاطها، معتبرا أن القضية ترتكز على أسس قانونية غير متينة، ومشيرا إلى وجود نواقص في المحاضر المتعلقة بالإجراءات الأولية للقضية.
ومن جانبها، طالبت النيابة العامة بعدم قبول دفوع الدفاع المتعلقة ببطلان محاضر الاستماع، خاصة تلك التي أجريت باستخدام تقنية الزوم، معتبرة أن هذه الوسيلة لا تؤثر على سلامة الإجراءات أو قانونية المحاضر.
وقررت هيئة المحكمة تأجيل المحاكمة إلى يوم الجمعة المقبلة، لتوفير وقت كاف للنظر في الملتمسات المقدمة من طرف الدفاع والنيابة العامة على حد سواء، حيث ان الجلسة المقبلة ستحدد ما إذا كان سيتم قبول هذه الملتمسات أو رفضها، مما قد يفتح آفاقا جديدة حول مسار القضية التي تحظى باهتمام واسع.
ومن المرتقب ان تكون الجلسة المقبلة حاسمة في تحديد مسار هذه القضية الحساسة التي باتت حديث الرأي العام، حيث ان الأوساط القانونية والسياسية تتابع تطورات المحاكمة عن كثب، وسط تساؤلات حول مدى استقلالية القضاء وقدرته على التعامل مع ملفات تتشابك فيها المصالح السياسية.
كواليس الريف: متابعة
24/12/2024