يعاني سجن سلوان بالناظور من اكتظاظ شديد، كما هو الحال بباقي السجون بالمغرب، وأصبح معه الأمر يفاقم الأوضاع الصحية للنزلاء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، هذا الوضع دفع عدة فعاليات حقوقية إلى دق ناقوس الخطر بشأن تزايد احتمالات إصابة السجناء بأمراض جلدية وتنفسية، بالإضافة إلى معاناتهم من آلام المفاصل بسبب غياب التدفئة المناسبة وسوء ظروف الاعتقال.
مصادر مطلعة من داخل سجن سلوان ، أكدت لـ”كواليس الريف” أن الاكتظاظ داخل السجن بلغ مستويات مقلقة، حيث يتم حشر عدد كبير من النزلاء في زنازن ضيقة تفتقر للتهوية اللازمة، ما يزيد من خطر انتشار العدوى بينهم، خاصة في ظل انعدام العناية الطبية الكافية.
ومع حلول فصل الشتاء، تضاعفت معاناة السجناء بسبب البرد القارس، حيث يشتكون من نقص في الأغطية التي لم تتغير منذ سنوات، مما يجعلهم أكثر عرضة لأمراض تنفسية مثل الزكام والتهاب الشعب الهوائية، فضلا عن التهابات المفاصل التي تزيد وطأتها مع الظروف القاسية داخل السجن ، مع تعنيف المشتكين من النزلاء .
ويطالب حقوقيون إدارة السجون باتخاذ إجراءات مستعجلة لتحسين أوضاع السجناء، وتمكينهم من أدويتهم التي يسلمها أقاربهم لإدارة السجن ، عوض إتلافها ، وتخفيف الاكتظاظ وتوفير مستلزمات التدفئة والرعاية الصحية، لضمان حقوق السجناء التي تكفلها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
24/12/2024