شهدت أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة تيزطوطين بإقليم الناظور، التي كانت من المقرر عقدها اليوم الأربعاء 25 دجنبر الجاري ، توترا وجدلا كبيرا بعد مقاطعة سبعة أعضاء من المعارضة من أصل 18 عضوا يشكلون المجلس، وغياب 4 آخرين ، حيث جاءت هذا المقاطعة احتجاجا على ما وصفه معارضون بـ”سياسة التمييز” التي ينتهجها رئيس المجلس ( وفق إفادتهم ) .
وحسب أعضاء من المجلس، فإن من أسباب المقاطعة كذلك امتناع الرئيس عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بعض الأعضاء المحسوبين عليه، الذين تغيبوا عن أشغال الدورات السابقة ، دون مبرر، مما أثار غضب المعارضة .
ومن جهة أخرى، أوضحت مصادر من داخل المجلس أن الانتقادات الموجهة للرئيس لم تقتصر على المعارضة فقط، بل شملت أيضا بعض المقربين منه، حيث عبروا عن استيائهم من طريقة تسييره لشؤون المجلس، واتهموه باتخاذ قرارات حاسمة تخص مصلحة الساكنة بشكل فردي، دون الرجوع إلى المكتب أو باقي الأعضاء، وهو ما اعتبروه خرقا واضحا للقانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
يبقى الوضع في جماعة تزطوطين مفتوحا على جميع الاحتمالات، وسط تصاعد المعارضة ضد الرئيس، الذي كان يتحكم في المجلس ويحظى بدعم مطلق من الأعضاء خلال السنوات الأخيرة، والانتقادات والمطالبات التي أصبحت تطاله، لتصحيح مسار التسيير بما يضمن احترام القانون وتحقيق المصلحة العامة، في ظل الحوكمة التي يقودها الشعراني عامل اقليم الناظور .
25/12/2024