حسب المعطيات الموثوقة التي تتوفر عليها جريدة “كواليس الريف” والتي تؤكد تورط رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق ونائبه الأول في شبهة الإثراء الغير المشروع واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية، على حساب المصلحة العامة.
فالرئيس التجمعي محمد القدوري ، الذي كان ميكانيكيا عاطلا عن العمل ومثقلا بالديون في عام 2019، بعد غزوته في الدعم المقدم من شركة “سوكرافور” لفريق نهضة زايو الذي كان يرأسه قبل أكثر من ثلاثة عقود ، تمكن خلال فترة قصيرة بعد توليه المسؤولية من تحويل وضعه المالي جذريا ليصبح من رجال الأعمال البارزين بالجهة، حيث تمثلت استثماراته في اقتناء عقارات متعددة، من بينها منزل فاخر قرب سوق “باكورة” بمدينة بركان .
ومن أجل تجنب الشبهات، سجل المنزل باسم ابنه تحفة قدوري، ( وفق الوثائق التي تحوزها الجريدة ) ، كما حصل على عقار آخر بمدينة وجدة وأسس مشاريع تجارية، منها سوبر ماركت في زايو ووكالة كراء سيارات “Talal Car” باسم ابنه طلال قدوري، حيث تشير التقديرات إلى استثمارات إجمالية خيالية ، في أقل من سنتين.
فالمعارضة داخل الغرفة لم تلتزم الصمت إزاء هذه التطورات، حيث تقدم أحد أعضائها بشكاية مباشرة إلى رئاسة النيابة العامة للمطالبة بفتح تحقيق شامل حول مصادر هذه الثروة، كما وجهت اتهامات إضافية تتعلق ببيع الأروقة الخاصة بمعارض تنظمها الغرفة ، وسط انتقادات بخصوص مبالغة واضحة في التكاليف وسوء تدبير الأموال، على غرار ما وقع في معرض سابق بمدينة الدريوش.
فهذه المعطيات، التي تحصلت عليها الجريدة أصبحت تثير تساؤلات جدية حول الشفافية وحسن التدبير داخل غرفة الصناعة التقليدية، مع تصاعد المطالب الشعبية والسياسية بمحاسبة المسؤولين وإجراء تحقيقات دقيقة لكشف حقيقة هذه الخروقات.
26/12/2024
