kawalisrif@hotmail.com

رئيس وزراء سابق ووزير حالي في الحكومة الفرنسية الجديدة … يدعو دول الاتحاد الأوروبي للإعتراف بمغربية الصحراء

رئيس وزراء سابق ووزير حالي في الحكومة الفرنسية الجديدة … يدعو دول الاتحاد الأوروبي للإعتراف بمغربية الصحراء

شهدت الحكومة الفرنسية الجديدة، التي يرأسها فرانسوا بايرو، تعين مجموعة من الأسماء ذات الثقل السياسي التي سبق أن تولت عدة مهام كبرى، مثل رئاسة الوزراء، واللافت أن العديد من الوزراء الجدد يصنفون في خانة “أصدقاء الرباط”، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس، المساند بشكل صرح للاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الصحراء.

فالس، الذي كان وزيرا أولا خلال الفترة ما بين 31 مارس 2014 و6 دجنبر 2016، في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، والذي سبق أن كان أيضا وزيرا للداخلية ما بين 2012 و2014 في حكومة جون مارك أيرو، عاد إلى العمل الحكومي بمنصب كبير، حيث جرى تعيينه وزيرا للدولة، وزيرا لما وراء البحار، السلطة المكلفة بالأراضي التابعة للسيادة الفرنسية خارج أوروبا.

عودة فالس إلى الحكومة، كانت من بين المفاجآت الكبرى في حكومة بايرو، فالسياسي الذي كان عضوا في الحزب الاشتراكي سابقا، والذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسبانية، كان قد اعتزل العمل السياسي في باريس والعودة إلى مسقط رأسه بمدينة برشلونة، حيث انتُخب عضو في مجلسها المحلي خلال الفترة ما بين 2019 و2021.

ودون مواربة، كان فالس أحد أبرز الداعمين للرئيس إيمانويل ماكرون، في قراره إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وذلك بعد رسالته إلى العاهل المغربي نهاية يوليوز الماضي، بمناسبة الذكرى الخامس والعشرين لعيد العرش، والتي أورد فيها أن باريس تعتبر أن حاضر ومستقبل المنطقة “يندرجان تحت سيادة المملكة.

وكان فالس قد خص “الصحيفة” بحوار نُشر يوم 1 غشت 2024، وفيه اعتبر أن الوقف الفرنسي الجديد من الصحراء “لا يتعلق بقطيعة أو تحوّل، بل هو توضيح وتأكيد لموقف تاريخي متماسك ومتسق”، مضيفا “أستحضر أنه خلال ولاية الرئيس فرانسوا هولاند، دعمت فرنسا مخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره أساسا جديا وذا مصداقية لحل هذا النزاع”.

وأورد فالس أن “العالم تغير، ولم نعد في سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي، وفي ظل كل هذه التحديات الاقتصادية والبيئية والثقافية والديموغرافية المُهاجرة والأمنية الهائلة، المغرب بات يلعب دوراً أساسياً في إفريقيا، وكذلك على الساحة الدولية، لذلك الوقت قد حان، لمراعاة هذه التطورات العميقة وأخذها بعين الاعتبار في بناء المواقف”.

فالس ذهب أبعد من ذلك، حين أورد “ما يسعني تأكيده، هو أن هذا الاعتراف الفرنسي سيكون له ما بعده، وهذا يعني أنه سيُرخي بظلاله إيجابا على المستوى الإقليمي وأيضا الدولي”، وأضاف “يجب أن يكون لتوضيح الإليزي لموقف فرنسا بشكل صريح تأثير إيجابي على دول أخرى، نظراً لأنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما ذكرت”.

وعبر فالس في الحوار عن أنه “مقتنع تماما” بأن دولاً أخرى، خاصة الأوروبية منها “ستحذو حذو فرنسا وستُقدم على نفس الخطو” وتابع “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدرك جليا بأن مستقبله يتشكل أيضاً في إفريقيا، القارة المستقبلية، التي من ستشهد بلا شك أعظم التغيرات في العقود المقبلة، لذلك، فهي جميعها، وأقصد هنا الدول الأوروبية في حاجة إلى علاقة استثنائية مع المغرب”.

كواليس الريف: متابعة

26/12/2024

Related Posts