التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، في البرلمان الإسباني تعكس استراتيجيتها المستمرة لمحاولة الضغط على الحكومات والمؤسسات الأوروبية لصالح أجندتها الانفصالية. ومع ذلك، يبدو أن هذه التحركات تواجه صعوبات متزايدة، خاصة مع تراجع دعم بعض الأحزاب المؤثرة واستمرار تحول المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية.
— أبرز النقاط :
1. محاولات التأثير في البرلمان الإسباني:
جبهة البوليساريو تسعى لتشكيل مجموعات دعم داخل البرلمان الإسباني، تضم أحزاباً مثل بوديموس وسومار والحزب الشعبي.
غياب أعضاء حزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن المائدة المستديرة التي عقدتها البوليساريو، يعدّ مؤشراً على تباين المواقف داخل المشهد السياسي الإسباني.
2. موقف حكومة بيدرو سانشيز:
دعم حكومة سانشيز لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يمثل تحولاً مهماً في السياسة الإسبانية تجاه النزاع، مما أثار حفيظة البوليساريو والجزائر.
هذا الدعم يعكس تقارباً إسبانياً مغربياً متزايداً في السنوات الأخيرة.
3. إنهاء مجموعة “الصحراء الغربية” في البرلمان الأوروبي:
قرار لجنة رؤساء البرلمان الأوروبي بإنهاء هذه المجموعة يعدّ ضربة كبيرة للبوليساريو وحلفائها.
المجموعة كانت موضع انتقادات حادة بسبب تدخلاتها غير القانونية ودورها في الترويج للدعاية الجزائرية.
4. انعكاسات هذه التحركات:
جهود الجزائر والبوليساريو تواجه عراقيل دبلوماسية متزايدة على المستوى الأوروبي.
تعزيز الموقف المغربي دولياً، خاصة مع اعتراف متزايد بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع.
— التحديات أمام الجزائر والبوليساريو :
استمرار فقدان الدعم داخل المؤسسات الأوروبية.
صعوبة التأثير على الحكومات الغربية التي تعزز علاقاتها مع المغرب.
تراجع مصداقية الدعاية الانفصالية في ظل الانتهاكات المرتبطة بالبوليساريو والنظام الجزائري.هذا المشهد يؤكد أن الدبلوماسية المغربية، بدعم دولي وإقليمي، تحقق مكاسب استراتيجية في ملف الصحراء المغربية، بينما تتراجع قدرة البوليساريو على التأثير، حتى في الفضاءات التي كانت تدعمها تقليدياً.
26/12/2024