تعكس التحركات العسكرية المغربية بالفعل تحولًا استراتيجيًا ملحوظًا في ميزان القوى الإقليمي بشمال إفريقيا، حيث يسعى المغرب إلى تحديث جيشه وتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية في إطار خطة شاملة. هذا النهج أثار قلقًا في إسبانيا، لا سيما في ظل النزاعات غير المعلنة المتعلقة بالسيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذلك بالنظر إلى التوترات الأمنية والسياسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
من أبرز نقاط القلق الإسبانية هو اقتناء المغرب لأسلحة متطورة مثل:
1. صواريخ جو-جو AMRAAM-C8: تتميز هذه الصواريخ بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة متناهية في مديات بعيدة، مما يعزز قدرات المغرب الجوية بشكل كبير.
2. القنابل الموجهة GBU-39B: تُعرف بدقتها العالية وكفاءتها في الضربات الجوية الموجهة، مما يمنح المغرب تفوقًا تكتيكيًا.
3. مقاتلات F-16 المتقدمة: تعمل على تعزيز السيطرة الجوية للمغرب في المنطقة، ما يرفع من جاهزيته للتعامل مع التحديات الأمنية.
4. أنظمة صواريخ ومركبات مدرعة حديثة: جزء من استراتيجية لرفع مستوى القوة البرية والدفاع الجوي.
تعزيز النفوذ الإقليمي: يسعى المغرب إلى ترسيخ مكانته كقوة عسكرية بارزة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
التوازن مع الجزائر: يأتي هذا التحديث أيضًا في سياق تنافس تقليدي مع الجزائر، التي تعتبر خصمًا جيوسياسيًا للمغرب.
الأمن الداخلي والخارجي: تسعى الرباط لضمان حماية حدودها وتعزيز الردع في وجه أي تهديدات محتملة.
من المتوقع أن تواصل إسبانيا مراقبة الوضع عن كثب، وربما تتجه إلى تعزيز وجودها العسكري في المناطق القريبة من المغرب أو اللجوء إلى دعم حلف الناتو لضمان أمنها. كما يمكن أن تشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مزيدًا من التوتر، خصوصًا إذا استمرت التوجهات العسكرية المغربية بنفس الوتيرة.
27/12/2024