حققت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنجازا علميا فريدا بوصول مسبار باركر الشمسي إلى أقرب نقطة من الشمس على الإطلاق، واستلم العلماء إشارة من المسبار قبل منتصف ليل الخميس بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:00 صباح الجمعة بتوقيت جرينتش)، بعد انقطاع الاتصال لعدة أيام بسبب التحليق الحار للغاية بالقرب من النجم.
وأكدت ناسا أن المسبار “آمن” ويعمل بشكل طبيعي بعدما اقترب لمسافة غير مسبوقة بلغت 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كيلومتر) فقط من سطح الشمس.
هذا الاقتراب التاريخي جاء في عشية عيد الميلاد، حيث خاض المسبار ظروفًا قاسية شملت درجات حرارة شديدة والإشعاعات العالية في الغلاف الخارجي للشمس، وتهدف هذه المهمة الطموحة إلى كشف أسرار العمليات الداخلية للنجم وتوفير رؤى أعمق حول آلية عمله وتأثيره على النظام الشمسي.
يعد هذا الإنجاز خطوة محورية في فهم الظواهر الشمسية، مثل الرياح الشمسية والانبعاثات الإشعاعية، مما يساعد على تحسين توقعات الطقس الفضائي الذي يؤثر بشكل مباشر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية على الأرض.
27/12/2024