.شهدت السواحل المغربية في الآونة الأخيرة ظاهرة غير مسبوقة، حيث تزايدت مشاهدات حيتان الأوركا بشكل ملحوظ، مما أثار قلق الصيادين المحليين الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق أساسي، فهذه الحيتان، التي عادة ما تثير الفضول بجمالها وهيبتها، أصبحت مصدر إزعاج بسبب الأضرار التي تلحقها بالقوارب والمعدات البحرية، إضافة إلى تأثيرها المحتمل على مخزون الأسماك.
المراقبون حذروا من أن استمرار هذه الظاهرة قد يفاقم من أزمات قطاع الصيد البحري، الذي يُعاني أصلاً من تحديات تتعلق بتغير المناخ وقلة الموارد البحرية، وفي ظل هذه المخاوف، تدخل البرلمان المغربي عبر النائب الحركي إدريس السنتيسي، الذي طالب وزارة الفلاحة والصيد البحري بتوضيح خططها لمواجهة هذه الظاهرة.
السنتيسي أشار إلى إمكانية استخدام تقنيات متطورة، مثل الأجهزة الصوتية الطاردة، أو أنظمة حماية بحرية مبتكرة للحد من اقتراب الأوركا من القوارب، بالإضافة إلى الدعوة لتكثيف البحث العلمي لتطوير حلول مستدامة توازن بين حماية التنوع البيئي وضمان سلامة الصيادين ومعداتهم.
وكما اقترح تخصيص دعم مالي وبرامج تأهيلية لتعويض المتضررين وتعزيز قدراتهم على مواجهة هذه التحديات، ورغم هذه الجهود، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حلول تحافظ على أرزاق الصيادين دون الإضرار بالكائنات البحرية التي تعتبر جزءا من التراث البيئي للمحيطات.
27/12/2024