في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، طالب حزب فوكس بمليلية المحتلة المعروفة بمواقفه المعادية للمغرب، بتقديم توضيحات رسمية بشأن حادثة جنوح قارب عسكري تابع لدورية مغربية في منطقة ديكي سور. واعتبر الحزب أن الواقعة تشكل حدثاً غير عادي يستوجب تفسيراً واضحاً من الحكومة المركزية الإسبانية، نظراً لحساسية الموقع الذي شهد الحادث.
وفي بيان أصدره الحزب شدد على ضرورة معرفة تفاصيل الحادث وكيفية وقوعه، خاصة أن المنطقة تعد نقطة استراتيجية هامة وتشهد نشاطاً أمنياً مكثفاً. وأكدت فوكس مليلية: “هذه الحادثة تدعو إلى القلق، ويجب التأكد من أن هناك تدابير كافية لحماية حدودنا البحرية( حسب تعبيرها) من أي خلل أمني”.
وأثارت تصريحات فوكس مليلية تساؤلات حول خلفيات هذا الطلب، حيث يرى مراقبون أن الحزب يستغل الحادث لتصعيد خطابه ضد المغرب وضد الحكومة الإسبانية، التي يتهمها بالتساهل في التعامل مع القضايا الحدودية.
من جهة أخرى، دعا الحزب إلى تحقيق شامل وشفاف لتحديد الأسباب التي أدت إلى الحادث، مشيراً إلى أهمية تفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، خاصة أن منطقة ديكي سور تُعد بوابة استراتيجية في مدينة مليلية.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المركزية الإسبانية، وهو ما أثار انتقادات داخلية، حيث أشار البعض إلى أن غياب الموقف الرسمي قد يزيد من الغموض ويؤدي إلى تفاقم التوترات السياسية.
يُذكر أن منطقة ديكي سور تُعتبر من أكثر النقاط الحدودية حساسية بين إسبانيا والمغرب، وتشهد بين الحين والآخر أحداثاً مشابهة تزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل تصاعد الخطاب السياسي من أحزاب معادية للمغرب مثل فوكس.
27/12/2024