شهدت مدينة تازة خلال زيارة عامل الإقليم لحي “الݣعدة” صباح اليوم الجمعة 27 دجنبر الجاري، لتدشين مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، حملة ل “تحرير” الملك العمومي، حيث تم إخلاء الطريق والرصيف المجاور لدار الرعاية الاجتماعية من الباعة المتجولين طيلة اليوم.
وقد أثار هذا المشهد تساؤلات عديدة، إذ بدا أن المنطقة المحيطة بالحدث تحولت فجأة إلى مساحات خالية وميسرة للمرور، في حين كانت تعاني من ازدحام مستمر في الأيام العادية.
وغير أن المفارقة تكمن في أن هذا “التحرير” لم يكن سوى مؤقتا، حيث سرعان ما عاد الباعة لمواقعهم بعد مغادرة الموكب الرسمي، الأمر الذي يطرح تساؤلا: هل أن تحرير الملك العمومي هو مجرد إجراء عابر لتسهيل التنقلات الرسمية، أم أن المسؤولين ملزمون بتنفيذ هذا التحرير بصفة دائمة، خدمة للمواطنين؟
وفي حال كانت هناك مقاربة اجتماعية معقدة تحول دون تطبيق القانون بصرامة، فكان من الأجدر أن يتم تنظيم الوجود المؤقت للباعة أثناء الزيارة بشكل يتوافق مع احترام النظام العام دون إقصائهم.
إن التصدي لظاهرة احتلال الملك العمومي يجب أن يكون نهجًا مستمرًا وفعّالًا، دون تمييز بين المخالفين، سواء كانوا أصحاب محلات تجارية أو مقاهي، يتطلب الأمر تطبيق القانون بحزم، بعيدًا عن أي محاباة أو سياسة الكيل بمكيالين، من أجل ضمان مصلحة الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية في المدينة.
27/12/2024