تشهد الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة أزمة داخلية تفجّرت في الآونة الأخيرة، على خلفية تصاعد التوترات بين أعضائها، وتجلّت هذه الخلافات في مراسلات وتبادلات علنية، تعكس انتقادات متبادلة بشأن الوضع التنظيمي والسياسي للحزب في المنطقة.
فوفق الرسائل المتداولة، أعرب أغلب الأعضاء عن قلقهم من حالة الجمود التنظيمي الذي تعاني منه الأمانة الإقليمية، معتبرين أن الحزب فقد ديناميكيته وتأثيره على الساحة المحلية، بينما ذهب آخرون إلى التأكيد على غياب الشعور الحزبي والتواصل الفعال بين القيادة الإقليمية وباقي الأعضاء.
وتشير المراسلات إلى وجود تباينات عميقة في الرؤى، حيث طالب البعض بإجراءات عاجلة لتدارك الوضع وإعادة الحيوية للحزب محليا، بينما اقترح آخرون تغييرات في القيادة، محملين المسؤولية للأمين الإقليمي الحالي بسبب عجزه عن إدارة المرحلة ، وكذلك الشأن للنائب البرلماني محمد الحموتي ، الذي يتهم بقتل الحزب ، وهجرة عدد من المناضلين منه .
وفي ظل هذه التوترات، يظل التساؤل مطروحا حول إمكانية احتواء الأزمة، وإيجاد حلول توافقية تعيد للحزب مكانته في إقليم الحسيمة، يبدو أن المرحلة المقبلة تتطلب تدخلا حاسما من القيادة الجهوية والوطنية للحزب لضمان وحدة الصف وتجاوز الانقسامات.
27/12/2024