في تصعيد جديد للأحداث بقطاع غزة، اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث اعتقلت نحو 400 فلسطيني، بينهم كوادر طبية ومرضى، وبعد ساعات من الاحتجاز، أفرجت القوات عنهم صابح اليوم السبت، لكن مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، لا يزال رهن الاعتقال.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية الاقتحام تخللتها اعتداءات على المحتجزين، حيث أُجبروا على خلع ملابسهم وتعرضوا للضرب والإهانة، كما أقدمت القوات الإسرائيلية على حرق أجزاء من المستشفى، مما أدى إلى تدمير مرافقه وإخراجه عن الخدمة.
وفي سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، مستهدفة منازل المدنيين والبنية التحتية، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء. كما أجبرت القوات الإسرائيلية مئات العائلات على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع.غزة ، متسببا في تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة السكان المدنيين.
ومن جانبها، دعت منظمات حقوقية ودولية إلى وقف فوري للعنف وحماية المدنيين، مؤكدة أن استهداف المرافق الطبية وتهجير السكان يشكلان انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
في ظل هذه الظروف، يواجه سكان قطاع غزة تحديات متزايدة، مع تدمير البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية، مما يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
وكالات :
28/12/2024
