بميزانية بلغت 135 مليون سنتيم، شهد تنظيم معرض الصناعة التقليدية في وجدة ، إخفاقا فادحا أثار استياء واسعا، حيث كان من المفترض افتتاح المعرض يوم 24 دجنبر 2024 وفق الإعلانات الرسمية، إلا أن الافتتاح تأخر إلى أمس الجمعة 27 دجنبر الجاري ، مما أدى إلى تقليص مدة الفعالية إلى ستة أيام فقط، فهذه الفترة القصيرة لم تكن كافية للإعداد اللازم أو للإشهار، ما انعكس سلبًا على الإقبال والتنظيم.
تأخر الافتتاح أثار غضب الجهات المسؤولة، حيث سبق أن غادر عامل الدريوش فعاليات المعرض الذي أقيم مؤخرا ، وهو في حالة غضب نتيجة سوء التنظيم ، هذا الوضع أدى إلى تقديم شكايات من طرف المعارضة لرئاسة النيابة العامة، مطالبين بالتحقيق في إدارة ميزانية المعارض .
كما أن اختيار توقيت شتوي شديد البرودة لتنظيم معرض وجدة ، أثار تساؤلات من قبل المختصين، إذ يرون أن الصيف هو الوقت الأنسب لمثل هذه الفعاليات، حيث يشهد الإقليم حركة اقتصادية نشطة بفضل توافد الجالية المغربية، وفي المقابل، ضعف الحضور في هذه الظروف أدى إلى غياب أي أثر اقتصادي إيجابي يُذكر.
ويبقى هذا المعرض مثالًا واضحا على سوء التخطيط وإهدار المال العام في مشاريع تفتقر للرؤية الواضحة والإعداد الجيد، على الجهات المسؤولة مراجعة سياساتها التنظيمية لضمان تحقيق الأهداف التنموية بدلاً من التسبب في إحباط المستثمرين والحرفيين، والإضرار بسمعة الصناعة التقليدية المحلية.
28/12/2024