أكدت البحرية الملكية المغربية أن السفينة العسكرية التي جنحت بالقرب من الحاجز الجنوبي لمليلية المحتلة يوم الخميس الماضي ليست معرضة لخطر الغرق، السفينة، التي تحمل اسم “القائد” من الفئة P-32، تعرضت لحادث بسبب “عطل تقني مفاجئ” بعد مغادرتها ميناء الناظور، حيث علقت بين الصخور نتيجة الرياح القوية والتيارات البحرية.
فالسفينة تحمل حوالي 11 طنا من الوقود في خزاناتها، إلا أن السلطات أكدت عدم حدوث أي تسرب للوقود إلى البحر، ولضمان حماية البيئة، تم تركيب حاجز مضاد للتلوث يحيط بالسفينة بالكامل كإجراء احترازي.
وأوضحت مصادر رسمية أن عمق المياه في منطقة الحادث لا يتجاوز مترين، مما يمنع خطر الغرق، رغم ميلان السفينة وغطس جزء من هيكلها الخلفي في المياه.
وفي انتظار تحسن الأحوال الجوية، يرتقب وصول قاطرة وغواصين من مدينة موتريل الإسبانية لبدء عملية الإنقاذ، كما يذكر أن الرياح القوية خلال يومي الخميس والجمعة أعاقت الجهود السابقة.
ووفقا لبيان القوات المسلحة الملكية المغربية، فإن أعمال إنقاذ السفينة وإعادتها إلى ميناء الناظور جارية، مع الاستعانة بوحدة بحرية متخصصة لضمان سلامة العملية.
وقد أعربت السلطات المحلية في مليلية عن ثقتها في تسوية الوضع خلال فترة قصيرة، مشيدة بالتنسيق المغربي-الإسباني في مواجهة هذا الحادث البحري المعقد.
29/12/2024