كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” عن استمرار استفحال الفساد داخل تنسيقية المجتمع المدني بجماعة بوعرك، ضواحي الناظور، والتي وصفت بالخطيرة، حيث أفادت المصادر بأن أمينة المال، تستفيد من تعويض شهري من صندوق الجمعية، التي تستفيد من المال العام ، بحجة انها تشغل منصب كاتبة لدار الفلاح الذي تسيره التنسيقية، وهو ما يعد خرقا واضحا للقانون التنظيمي الخاص بالجمعيات.
ويأتي هذا التعيين، الذي تم بتزكية من رئيس التنسيقية نفسه – وهو زوجها – وبمباركة من اعضاء المكتب، في تناقض صارخ مع القيم النبيلة للعمل الجمعوي ، الذي يقوم على أساس التطوع وخدمة الصالح العام دون مقابل مادي لأعضاء الجمعية.
ويثير هذا الوضع استياء واسعا في أوساط المتتبعين للشأن الجمعوي، الذين يرون في هذه التجاوزات انتهاكا للمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الجمعيات المدنية، ويدعون إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.
وفي ظل هذه المعطيات، تتزايد الدعوات للإصلاح وتعزيز الرقابة على الجمعيات، لضمان احترام القانون وحماية مبادئ العمل التطوعي من أي استغلال أو تجاوز.
29/12/2024