كشف حجاج مغاربة مقيمون في مليلية المحتلة عن تعرضهم لعملية احتيال تتعلق بالهبات الملكية المخصصة لتغطية تكاليف الحج، وأفاد الحجاج أنهم دفعوا مبالغ تصل إلى 60,000 درهم من أموالهم الخاصة رغم أنهم كانوا ضمن المستفيدين من الهبات الملكية .
وأوضحت المصادر أن المنظمين سلموا الحجاج مبالغ محدودة من الريالات السعودية لا تتجاوز 500 يورو، دون إصدار إيصالات تثبت المدفوعات، وبعد عودتهم، طالب الحجاج بإعادة إدراجهم في قوائم موسم 2024، إلا أن اللجنة المنظمة أكدت أنهم سبق أن استفادوا من “حج الملك” ، مما حال دون إدراجهم مجددًا.
تشير التقارير إلى تورط العامل السابق الملحق بوزارة الداخلية، عمر دودوح ، وامرأة أخرى في التلاعب بتمويل الهبات، وهو ما دفع الاستخبارات الإسبانية لفتح تحقيقات موسعة تشمل مراقبة اللجنة المنظمة وتحركات المشبوهين، كما أُثيرت مخاوف بشأن استخدام الأموال التي جمعت بشكل غير قانوني لأغراض سياسية بمليلية .
الحادثة أثارت جدلا واسعا حول مصداقية المبادرات الملكية، إذ حذر مراقبون من أن مثل هذه الفضائح تهدد الثقة في البرامج الخيرية الموجهة لدعم المواطنين، وطالبوا بتحقيق شامل لضمان الشفافية ومحاسبة المتورطين، وإعادة الاعتبار للحجاج الذين كانوا ضحايا لفساد إداري وأخلاقي.
وأبرزت الواقعة أزمات أخرى، منها رفض مختبرات طبية في الناظور تقديم خدماتها لحجاج مليلية بسبب ديون متراكمة، وتؤكد هذه الحوادث ضرورة معالجة الفجوات في إدارة الهبات الملكية وتحصينها من أي استغلال يمس بقيمها وأهدافها السامية.
29/12/2024