أثارت مكالمة الفيديو التي أجراها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مع الوحدات الإسبانية المشاركة في مهام إنسانية وحفظ السلام في الخارج بمناسبة عيد الميلاد استياءً في المغرب ، أول أمس السبب وراء هذا الجدل هو استخدام خريطة يظهر المغرب منفصلاً عن صحرائه ( المستعمرة الإسبانية السابقة ) .
أشار مهتمون وخبراء مغاربة إلى أن الخريطة “المنقسمة”، التي تستثني الأقاليم الجنوبية، تضر بالوحدة الترابية للمملكة وتتناقض مع الاتفاق المغربي-الإسباني لعام 2022 ، هذا الاتفاق أنهى أزمة استمرت عامًا نتيجة استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي عام 2021.
الخريطة التي اعتمدتها الحكومة الإسبانية و استخدامها يشكل استفزازاً ويخالف الروح التي تقود العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
تأتي هذه الحادثة وسط محادثات سرية بين الحكومة الإسبانية والملكية المغربية بشأن السيطرة على المجال الجوي للصحراء المغربية. وفي الوقت الذي تحاول فيه مدريد تعزيز العلاقات مع الرباط، أثار هذا الحدث تساؤلات حول إمكانية حدوث أزمة جديدة بين البلدين.
وسائل الإعلام المغربية أكدت أن استخدام خريطة كهذه يُعد إساءة للحكومة والشعب المغربي، ويذكرون رئيس الوزراء الإسباني بدعمه السابق لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل سياسي للصراع.
29/12/2024