شهدت مدينة سبتة المحتلة حادثة تخريبية أثارت استياءً واسعًا بين سكان المدينة، حيث تعرض الزجاج الواقي لتمثال “المسيح عند الجسر” للتكسير بالحجارة. هذا العمل التخريبي يُعد اعتداءً على رمز ديني هام ويمس مشاعر الطائفة المسيحية في المدينة.
وأشارت صحيفة “El Faro de Ceuta” إلى أن دوافع هذا الاعتداء وأسبابه لا تزال مجهولة، مما يجعل من غير الحكمة التكهن بنوايا الفاعل. مدينة سبتة، التي تُعرف بتنوعها الثقافي والديني الذي يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود والهندوس، تُعتبر نموذجًا للتعايش الذي يجب الحفاظ عليه وتعزيزه.
لحسن الحظ، لم يتعرض التمثال لأي أضرار، وأعيد إلى مكانه يوم الأحد بعد استبدال الزجاج الواقي، وسط أجواء من الفرح بين المؤمنين الذين شاركوا في مراسم إعادة التمثال إلى مكانه.
أكدت الصحيفة على أهمية إدانة أي شكل من أشكال العنف، سواء كان موجهًا ضد رموز دينية أو أشخاص. وشدد على أن التنوع الثقافي والديني في سبتة يُعد مصدر قوة يجب الاحتفاء به واحترامه.
كما دعا المقال إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة في المدينة، والعمل معًا لبناء جسور من الاحترام المتبادل.
الحادث يدعوة السلطات إلى تحديد هوية مرتكب هذا العمل التخريبي وتقديمه للعدالة. وأكد أن هذا الفعل لا يمثل فقط اعتداءً على التراث الديني والثقافي للمدينة، بل يُشكل تهديدًا لقيم السلام والتسامح التي تميز مجتمع سبتة المتنوع.
30/12/2024