الهجوم العلني الذي شنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على الروائي بوعلام صنصال يعكس تصعيدًا في المواجهة بين السلطة والمعارضة الفكرية في البلاد ، وصف تبون لصنصال بأنه “خائن ولص” و “بدون أب” ، يمثل خطوة حمقاء وغير مسبوقة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة التي تعيشها الجزائر.
بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه الصريحة، يُعتبر شخصية مثيرة للجدل، وغالبًا ما أثارت أعماله الأدبية والسياسية نقاشات حادة حول الهوية الوطنية … الاتهامات الأخيرة من الرئيس تبون تتجاوز النقد الأدبي أو الفكري، إذ إنها تتهمه بالعمل لصالح “أجندة أجنبية” تهدف لتفكيك وحدة البلاد ، حسب زعم النظام الديكتاتوري الجزائري .
تصريح الرئيس، بالإضافة إلى الإشارة المحتملة إلى اعتقال صنصال، يثير تساؤلات حول حرية التعبير وحماية المثقفين في الجزائر. في حين أن بعض الأطراف قد ترى هذه الخطوة على أنها دفاع عن القيم الوطنية، فإنها أيضًا تعيد فتح النقاش حول العلاقة بين السلطة والمثقفين، وما إذا كانت الحكومة تتجه نحو مزيد من التضييق على الأصوات المعارضة.
30/12/2024