دخل المغرب قائمة أفضل 20 دولة على مستوى العالم باعتباره من الوجهات الرئيسية لتحويلات الأموال من الجاليات في عام 2024، وفقًا للبيانات الصادرة عن البنك الدولي.
وجاء المغرب في المركز الثالث في أفريقيا والمركز 14 بين البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تلقى نحو 12 مليار دولار من الجالية المغربية المقيمة أساسًا في أوروبا.
وتعتبر هذه التحويلات المالية أحد المصادر الأساسية التي تساهم في تحسين الاقتصاد الوطني، حيث يتم استخدامها في دعم العديد من القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والإسكان، مما يعزز التنمية المستدامة في البلاد. كما أنها تمثل ركيزة هامة لتحسين مستوى معيشة الأسر المغربية، خصوصًا في المناطق الريفية والنائية، مما يساهم في تقليص معدلات الفقر والبطالة.
وفقًا لتقديرات البنك الدولي، يُتوقع أن تصل التحويلات المالية العالمية إلى مستوى قياسي قدره 685 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس النمو الكبير في تدفقات التحويلات التي يرسلها المغتربون في مختلف أنحاء العالم. ويعكس هذا الرقم أهمية الدور الذي تلعبه الجاليات المغربية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في بلادهم.
كما تساهم هذه التحويلات في تعزيز استقرار العملة الوطنية، حيث تساعد على توفير سيولة مالية في السوق المحلية. وبالنسبة للمغرب، تعتبر هذه التحويلات عنصرًا أساسيًا في دعم استقرار الاقتصاد الكلي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والارتفاعات المستمرة في أسعار السلع الأساسية.
من المتوقع أن يستمر المغرب في الحفاظ على موقعه في هذه القائمة في السنوات القادمة، مع زيادة أعداد المغتربين المغاربة في الخارج، ما يعزز تدفق التحويلات المالية. وبذلك، يبقى المغرب واحدًا من الوجهات المفضلة لتحويلات الأموال في العالم، مما يساهم في تعزيز مكانته الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
30/12/2024