في ظل تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري عبر قوارب “الكايوكو” التقليدية، وجه فرناندو كلافيخو، رئيس حكومة جزر الكناري، انتقادات لاذعة للحكومة المركزية والحزب الشعبي المعارض، محملا إياهما مسؤولية الوضع “غير المستدام” الذي تعاني منه الجزر.
وقد شهدت جزر الكناري خلال عام 2024 تدفقا غير مسبوق للمهاجرين، وفقا لتقارير إعلامية، وصل أكثر من 45,000 مهاجر إلى الأرخبيل هذا العام، متجاوزين الرقم القياسي السابق. خلال فترة عيد الميلاد وحدها، استقبلت الجزر أكثر من 1,700 مهاجر، مما زاد من الضغوط على البنية التحتية المحلية.
وفي مقابلة مع صحيفة “La Vanguardia”، أعرب كلافيخو عن استيائه من “عدم وجود إرادة للتوصل إلى اتفاق” بين الحكومة والحزب الشعبي لمواجهة أزمة الهجرة، وأشار إلى أن الجزر تستضيف حاليًا حوالي 5,500 مهاجر قاصر، مما يهدد بانهيار النظام المحلي لرعاية القاصرين.
ودعا كلافيخو إلى إعادة توزيع عاجلة لحوالي 4,000 مهاجر قاصر على المقاطعات الإسبانية الأخرى، مشددا على ضرورة تقديم دعم أكبر من الحكومة المركزية والاتحاد الأوروبي، كما أشار إلى أن “مهاجرًا يموت كل 45 دقيقة أثناء محاولته الوصول إلى سواحلنا”، مما يبرز خطورة الوضع الإنساني.
وتزامنا مع هذه التصريحات، شهدت جزر الكناري احتجاجات واسعة من قبل السكان المحليين الذين يعبرون عن قلقهم من تزايد أعداد الوافدين وتأثير ذلك على المجتمعات المحلية، في عام 2023، دخل نحو 40,000 مهاجر إلى الجزر، وهو رقم قياسي من المتوقع تجاوزه هذا العام.
30/12/2024