أنهت مليلية المحتلة عام 2024 كأقل عام شهد محاولات دخول غير قانوني منذ عقدين، وفقًا لتقرير وزارة الداخلية الإسبانية، حيث سجلت المدينة 113 حالة فقط حتى 15 ديسمبر، موزعة بين 21 محاولة عبر البحر و92 عبر البر، مقارنة بـ372 حالة في العام الماضي.
وتعود هذه الأرقام المنخفضة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، خاصة بعد مأساة يونيو 2022 التي أودت بحياة 23 مهاجرا، وفق البيانات الرسمية المغربية، بينما تشير منظمات حقوقية إلى أعداد أكبر.
وعلى عكس التراجع الملحوظ في مليلية، شهدت مناطق أخرى في إسبانيا، كجزر الكناري، زيادة في محاولات الدخول، وتؤكد المصادر الأمنية أن انخفاض الحالات في مليلية ناتج عن فعالية الرقابة الحدودية، خاصة على الطرق البحرية، حيث انخفضت بنسبة 88% مقارنة بالعام السابق، فيما تراجعت المحاولات البرية بنسبة 42%.
وتبقى هذه الأرقام بعيدة عن الذروة التي شهدتها مليلية في 2015، حين سجلت 9,169 حالة دخول، معظمها من اللاجئين السوريين، ومع ذلك، تظل المدينة محورًا في نقاشات الهجرة غير القانونية وتحدياتها المستمرة.
30/12/2024