تستعد منظمة حقوقية لإقامة مسيرة الكرامة الثانية عشرة في 8 فبراير 2025 , لإحياء ذكرى المأساة التي شهدتها سبتة في 6 فبراير 2014، حيث لقي 15 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء حتفهم أثناء محاولة عبور الحاجز الحدودي الوهمي في تارخال ، هذا الحدث، الذي ترك أثراً عميقاً في الذاكرة الجماعية، يظل يمثل نقطة تحوّل في الوعي الاجتماعي الإسباني ، تجاه معاملة المهاجرين.
الشعار الرئيسي لهذا العام: “أمام الحدود التي تقتل، اتفاق من أجل حق الهجرة. طرق قانونية وآمنة” يعكس التوجه الرافض للسياسات الحدودية الحالية والتي غالباً ما تؤدي إلى خسائر بشرية هائلة. هذا الشعار يعبر عن الحاجة الملحة لوضع سياسات هجرة إنسانية تضمن حقوق المهاجرين وتحترم كرامتهم.
في هذا السياق، تخطط المنظمة لإقامة عدة فعاليات، بما في ذلك محاضرات وندوات بسبتة ، تناقش الآثار الإنسانية للممارسات الحدودية، إضافة إلى تنظيم مسيرة باتجاه رأس طارق، نقطة الحدود الشهيرة بين سبتة المحتلة وباقي التراب الوطني. الفعاليات ستنطلق في معهد أبيلا، بدءاً من الساعة 11:45 صباحاً، مع الجلسات النقاشية، يليها المسيرة التي ستبدأ بعد تناول الطعام، وتُختتم بحفل تكريمي عند شاطئ تارخال في الساعة 18:30.
بعيداً عن الإجراءات القضائية التي لم تُفضِ إلى محاكمة عادلة، فإن الوعي الاجتماعي الرافض للممارسات الحدودية القاسية يزداد قوة ، في تبقى السياسات الأوروبية تجاه المهاجرين في الجنوب تثير الجدل، حيث يتم تجاهل العديد من الأرواح التي تُفقد نتيجة لمحاولات عبور الحدود الوهمية. وعلى الرغم من محاولات الوصول إلى العدالة، إلا أن عائلات الضحايا لم تتمكن من السفر إلى المدينة السليبة للتعرف على أحبائهم، حيث تم دفن جثث الضحايا في سبتة والمغرب.
هذه المأساة وصلت إلى المحكمة الدستورية بعد أن تقدمت عدة منظمات غير حكومية بشكاوى، وهو ما يعكس استمرار القضايا الحقوقية المتعلقة بالهجرة في صلب النقاشات القانونية والاجتماعية في أوروبا.
30/12/2024