كشفت مصادر موثوقة لجريدة “كواليس الريف”، عن قرار لمجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة من جهة الشرق، مقاطعة اجتماع المجلس الوطني المزمع عقده يوم 11 يناير 2025 بالعاصمة الرباط، برئاسة رئيس الحزب ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه الخطوة الاحتجاجية جاءت كرد فعل على ما وصفه الأعضاء بـ”سياسة التهميش” التي يتعرضون لها، لاسيما في الأقاليم الشرقية كوجدة، فجيج، جرادة، بركان، وتاوريرت، وهم على رأس المقاطعين.
وقد أوضح المحتجون أن الحزب أخلف وعوده الانتخابية تجاه الجهة الشرقية، واتهموه بانتهاج سياسة تمييزية حيالها، خصوصا بعد استبعاد محمد صديقي من الحكومة، الذي كان يشغل منصب وزير الفلاحة خلال النصف الأول من الولاية الحالية.
ووفق التسريبات، يعتبر محمد وجار، أحد القياديين بالحزب ، ومنسق الحزب بالجهة الشرقية، من أبرز المحركين لهذه الخطوة سرا ، بعد شعوره بالإقصاء نتيجة عدم توليه حقيبة وزارية أو منصب دبلوماسي، رغم تلقيه وعودا سابقة بهذا الشأن.
ويرى أعضاء من الحزب في الجهة الشرقية أن هذا التجاهل يعكس تهميشا ممنهجا للكفاءات المحلية، ما دفعهم إلى اتخاذ موقف حازم بمقاطعة الاجتماع تعبيرًا عن رفضهم لهذه السياسات، حيث سيعكس هذا التصعيد أزمة داخلية متنامية في صفوف الحزب، قد تكون لها تداعيات على تماسكه ومكانته السياسية، خصوصًا مع اقتراب موعد الاستحقاقات القادمة.
30/12/2024